أكد وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم، أن استضافة الرياض للاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي تحت شعار (التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية) برعاية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، تعد امتداداً للشراكة التاريخية المتميزة بين المملكة والمنتدى، الهادفة إلى تعزيز آفاق التعاون الدولي، والتوجه نحو عالم أكثر استدامة وازدهاراً للجميع.
وقال: «إن رعاية ولي العهد للاجتماع الخاص، تؤكد مدى اهتمام وحرص القيادة الرشيدة على نجاح الحدث، كونه يعد انعكاساً للدور المحوري للمملكة في إيجاد الحلول الداعمة للتحديات في الاقتصاد العالمي، ويمثل، في الوقت ذاته، فرصة فريدة لاستعراض مدى أهمية رؤية المملكة 2030، بصفته نموذجاً اقتصادياً ناجحاً يعزز الابتكار».
وأشار إلى أهمية المنتدى في الدفع بالجهود العالمية نحو تنمية اقتصادية مستدامة، وتحقيق التكامل التنموي، ومواكبة المتغيرات الاقتصادية وفتح آفاق جديدة للتعاون والتنمية المشتركة بين المجتمعات في ظل سعي المملكة الدائم لتعزيز التعاون الدولي والنمو الاقتصادي للمجتمعات وفق رؤية المملكة 2030.
كما أشار إلى أن استضافة الرياض للحدث العالمي تأتي من مكانتها كموقع محوري، بصفتها عاصمة لأحد أكبر اقتصادات العالم، بالإضافة إلى موقعها الإستراتيجي الذي يربط بين ثلاث قارات؛ الذي يمكنها من العمل من كثب مع الأسواق المتقدمة والناشئة، وانطلاقاً من الدور الريادي التي تتمتع به المملكة في مواجهة التحديات العالمية، مما يعزز التعاون بين الدول للمساهمة في تحقيق مستهدفاتها طويلة الأمد في مجالات عدة.
وأضاف قائلاً: «لدينا رسائل وأهداف واضحة نسعى لإيصالها للعالم من خلال هذا الاجتماع الخاص تتلخص في التأكيد على التزام المملكة بالقضايا العالمية، بما في ذلك ركائز الاجتماع وهي التعاون الدولي، والنمو، والطاقة من أجل التنمية، وإبراز ثقافة الضيافة السعودية الاستثنائية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المنجزات العديدة التي شهدتها المملكة في ظل مسيرة التحول الاقتصادي غير المسبوقة التي انعكست نتائجها على مرحلة جديدة من النمو والاستقرار في مختلف القطاعات، وكذلك فتح آفاق جديدة وفرص متنوعة في قطاعات واعدة مثل التقنية والتعدين والطاقة والتقنية الرقمية واستقطاب استثمارات عالمية متنوعة». ولفت وزير الاقتصاد والتخطيط إلى أن أهمية إقامة المنتدى في المملكة، تأتي لاستعراض خطواتها الملموسة في أخذ زمام المبادرة لاستكشاف الفرص والمساهمة في رسم مسار مستقبل العالم وبحث فرص التعاون المشترك ذات الأولوية في مجالات التنمية المستدامة المختلفة وترجمتها بما يلبي التطلعات المستقبلية في تحقيق الازدهار.