تبذل المملكة العربية السعودية جهوداً كبيرة للحيلولة دون انفجار الموقف في منطقة الشرق الأوسط، وتواصِل الاتصالات مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، لعدم الوصول إلى (حافة الهاوية)، ومنع تفاقم الأوضاع الراهنة لتجنيب المنطقة والعالم مخاطر الحروب.
وتنتهج المملكة أسلوب الدبلوماسية الهادئة والمتوازنة، وتشدد على أن تكون الأولوية لدى الجميع؛ العمل على وقف التصعيد في المنطقة، وحل الخلافات والأزمات عن طريق الحوار وليس باستخدام القوة.
وتتمسك السياسة السعودية بضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته وعدم ازدواجية المعايير، خصوصاً في أزمة قطاع غزة المنكوب، وانتهاك الاحتلال الإسرائيلي لقرارات مجلس الأمن الدولي، لا سيما التي صدرت أخيراً.
وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان أن الجهود الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار لم تكن كافية على الإطلاق، خصوصاً مع تجاوز عدد القتلى المدنيين الفلسطينيين 33 ألفاً، محذراً من احتمالات حدوث مجاعة في قطاع غزة في ظل عدم وصول المساعدات الإنسانية الكافية.
وعلى خلفية التوترات غير المسبوقة التي تشهدها المنطقة، فإن السعودية تواصل جهودها في كل الاتجاهات للعمل على التهدئة وضبط النفس وعدم الانزلاق نحو الفوضى.