تهدأ حركة الشوارع بعد ظهر يوم العيد، حيث يدخل بعض المعايدين، في ما يسمى بغيبوبة العيد، مرحلة التحول من مواعيد نوم رمضان، لكن حركة معايدات تطبيق «الواتساب» تستمر حتى اليوم التالي ليصاب التطبيق هو الآخر بحالة ركود محمودة !
كثيرون ينزعجون من معايدات الواتس، خاصة معايدات النصوص المنسوخة والجماعية التي تفتقر للطابع الشخصي وهو روح العيد أن تعبر عن مشاعر شخصية لا عبارات منسوخة !
والبعض لا يكتفي بإرسال المعايدة في المجموعات، بل يعيد إرسالها بشكل منفرد مما يزيد من زحام الواتس ورنينه، بل إن بعضهم يعايدك في مجموعة العائلة الصغيرة ثم مجموعة العائلة الكبيرة ثم بشكل فردي ضمن دفعة الرسائل الجماعية، رغم أنك غالباً ستراه في اجتماع العائلة الصباحي أو المسائي، لكنها عادة تم اكتسابها وتقنية سهلت إرسال الرسائل دون تمييز أو بصمة شخصية، والأمر ينطبق على مجموعات واتس الأصدقاء والعمل !
شخصياً أرسل الرسائل الشخصية للشخصيات العزيزة التي يصعب التواصل الهاتفي معها تقديراً لانشغالهم أو سفرهم، وأحرص أيضاً على الرد على الرسائل التي توجه باسمي شخصياً، أما الرسائل المنسوخة والبطاقات المصممة فأقدرها وأمتن لمشاعر مرسليها وأرد عليها قدر الاستطاعة !
تبقى المشاعر الصادقة هي المعايدة الحقيقية سواء تمت باتصال هاتفي أو رسائل مكتوبة أو حتى مشاعر مكبوتة تدركها النفوس وتطمئن لها القلوب دون تواصل، لكن روح العيد تكمن في التواصل ولقاء الأحبة ومد الجسور بعد أن تسببت مشاغل الحياة وتباعد المسافات في تعقيدها !
باختصار.. عيدكم مبارك !