طالب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم (الأحد)، بضرورة التجاوب الكامل مع الجهود المشتركة التي تقوم بها دول الوساطة «المصرية، الأمريكية، القطرية» الرامية للتوصل لاتفاق لوقف الحرب بقطاع غزة بشكل فوري، وتبادل الأسرى والمحتجزين، بما يسمح بتعزيز مسار التهدئة والاستقرار بالمنطقة.
وقال السيسي خلال استقباله، اليوم، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الفريق أول تشارلز براون والوفد المرافق له: الوقت حان لإنهاء الحرب الجارية في غزة والاحتكام لصوت العقل، وضرورة اتخاذ خطوات جادة ومؤثرة لمنع اتساع رقعة الصراع في المنطقة، وضمان إنفاذ المساعدات الإغاثية، بما يكفي للتخفيف الحقيقي من الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون بالقطاع.
وأشار المتحدث باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمى إلى أن اللقاء ركز على التطورات الجارية في الشرق الأوسط، وأكد الرئيس أن الوضع الإقليمي الراهن يتطلب وقفة حاسمة من المجتمع الدولي وجميع الأطراف الفاعلة؛ لبذل كافة المساعي وتكثيف الضغوط لنزع فتيل التوتر، ووقف حالة التصعيد التي تهدد أمن واستقرار المنطقة بالكامل، محذراً في هذا الصدد من مخاطر فتح جبهة جديدة في لبنان، كما أكد ضرورة صون استقرار لبنان وسيادته.
وكانت قد بدأت، اليوم (الأحد)، بالعاصمة المصرية القاهرة، اجتماعات رباعية ضمت وفوداً «مصرية وقطرية وأمريكية» إضافة إلى حضور رئيسي جهاز الموساد والشاباك الإسرائيلي، بهدف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وعقد صفقة لتبادل الأسرى، كما حضر اجتماعات القاهرة وفد من حركة حماس برئاسة خليل الحية بطريقة غير مباشرة، وسط مخاوف من عرقلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي اتفاق.
وقال مصدر مصري مطلع على الملف الفلسطيني، إن الجميع بانتظار ما سيحمله الاجتماع الدائر بالقاهرة حالياً، وما يحمله رئيس جهاز الموساد ديفيد برنيع، ورئيس جهاز الشاباك رونين بار من تعليمات من قبل رئيس حكومة الاحتلال، وبالإمكان التوصل إلى خطة مقبولة لإنهاء الحرب على قطاع غزة والبدء في المفاوضات.
وأضاف المصدر لـ«عكاظ» أن ما حدث، اليوم، بين حزب الله وإسرائيل من اطلاق للنيران وضربات عسكرية بين الطرفين، من الممكن أن يعجل بصفقة تبادل الأسرى بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل وسرعة وقف إطلاق النار، موضحاً أن طهران وعدت الجميع أنه حال وقف إطلاق النار الكامل في غزة، وتنفيذ الصفقة بتبادل الأسرى بين الجانبين، سيمنع أي رد من جانبها على تل أبيب، مبيناً أن الساعات المقبلة ربما تكون لا غالب ولا مغلوب بين إسرائيل وحزب الله وإيران وحماس.