أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم (الأربعاء) أن زيارته إلى تركيا تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والتكامل بين البلدين، موضحاً خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، والذي عقد بعد ترؤسهما توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين في العاصمة أنقرة، أن الاجتماع بين البلدين يأتي ضمن الرغبة الصادقة لتعزيز التعاون.
وشدد السيسي على أن ما تعيشه المنطقة من أزمات يؤكد أهمية التنسيق والتعاون بين مصر وتركيا، مبيناً أن موقف بلاده وتركيا متطابق بالدعوة لوقف فوري لإطلاق النار فوراً وتحقيق تطلع الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة وإنهاء العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية.
وأشار إلى أنه ناقش مع أردوغان سبل معالجة المأساة الإنسانية التي يعانيها الفلسطينيون في قطاع غزة وأهمية التعاون والتنسيق بين مصر وتركيا، خصوصاً في مجال المساعدات الإنسانية، مبيناً أنهم بحثوا الأوضاع الراهنة في السودان والقرن الأفريقي.
من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال المؤتمر الصحفي: «نتعاون مع مصر في كافة القطاعات ونواصل تعزيز العلاقات وأنا ممتن لرؤية ثمار هذا التعاون»، مضيفاً: «تركيا أكدت إرادتها في تعزيز التعاون مع مصر في جميع المجالات؛ بما في ذلك الصناعة والتجارة والدفاع والصحة والبيئة والطاقة».
وأعلن أردوغان خلال المؤتمر الصحفي عزم بلاده رفع حجم التبادل التجاري مع مصر إلى 15 مليار دولار سنويا خلال الأعوام الـ5 القادمة، ومواصلة العلاقات متعددة الأبعاد مع القاهرة وفق أساس الربح المتبادل.
ولفت إلى أن مباحثاته مع السيسي تناولت قضايا المنطقة وحلها وأبرزها الوضع في غزة، مشيراً إلى أن الأولوية الآن هي لوقف المجازر في قطاع غزة والتوصل لوقف إطلاق النار.
وشدد بالقول إن إلقاء إسرائيل آلاف أطنان القنابل على غزة هدفه إخضاع الشعب الفلسطيني بعد أن عجزت إسرائيل عن كسر إرادته، متوعداً بمواصلة المساعي من أجل محاكمة المسؤولين الإسرائيليين على ارتكاب المجازر في غزة.
واتهم الرئيس التركي إسرائيل بمنع وصول المساعدات لشعب غزة ووصفهغا بـ«الجريمة» الأخرى تضاف لسجل جرائم الاحتلال، محذراً من سياسات حكومة نتنياهو الذي قال إنها تدفع بالمنطقة والعالم كله إلى الخطر، معتبراً أن مساهمات تركيا ومصر في السلام والاستقرار الإقليميين تشكل أمراً حيوياً.