فيما لاتزال الحرب الروسية الأوكرانية مشتعلة، بلغت أعداد الضحايا من الجانبين أرقاما صادمة. وكشفت تقديرات أوكرانية سرية أن عدد القتلى بلغ نحو 80 ألفًا، في حين بلغ عدد الجرحى ما يقرب من 400 ألف.
وقدرت المخابرات الغربية الخسائر الروسية بأنها تراوحت بين 200 ألف قتيل و 400 ألف جريح، بحسب ما نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال». وعزت سبب ارتفاع الخسائر في صفوف القوات الروسية إلى تجنيد موسكو مقاتلين غير مدربين بشكل جيد.
ووفق الصحيفة، فإن هذه الفاتورة البشرية للخسائر تبدو أشد فتكاً وضرراً بالنسبة لأوكرانيا، التي يقل عدد سكانها عن ربع عدد سكان جارتها العملاقة، خصوصا أن معدل المواليد في أوكرانيا تراجع خلال الحرب، في وقت ارتفع معدل الوفيات.
وأظهرت بعض البيانات الحكومية الرسمية أن عدد المتوفين بلغ ثلاثة أضعاف عدد المواليد، خلال النصف الأول من العام الحالي، إلا أن أعداد الضحايا المرتفعة على كلا الجانبين، تسلط الضوء على التأثير المدمر في المدى الطويل للبلدين على السواء، خصوصا أنهما عانا سابقا من انخفاض عدد السكان بسبب الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية.
وتتحفظ الدولتان الأوكرانية والروسية بشكل كبير على خسائرها البشرية في المعارك، فيما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في فبراير الماضي أن حوالى 31 ألف جندي قتلوا حتى الآن. بينما أكد العديد من المسؤولين السياسيين والأمنيين السابقين أن تقليله من أعداد القتلى جاء بهدف تهدئة المجتمع ومواصلة تعبئة المجندين الجدد.