وسط تأكيدات أممية وحكومية بوفاة العشرات وفقدان آخرين، دعت الحكومة اليمنية جميع الشركاء الإقليميين والدوليين من الدول والمؤسسات المالية والمنظمات الدولية والإنسانية اليوم (الخميس) إلى دعم جهودها في التصدي للأضرار الناجمة عن المنخفض الجوي الذي يضرب ثلاث محافظات يمنية وتسبب في هطول أمطار غزيرة أدت إلى فيضانات وسيول، ما ألحق أضراراً جسيمة في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة.
وأكدت وزارة التخطيط والتعاون الدولي في بيان وجود أضرار كبيرة في تجمعات النزوح والمنازل الطينية نتيجة غزارة الأمطار، الأمر الذي يهدد حياة السكان ويعرض ممتلكاتهم للخطر، مبينة أن الوضع الخطير الناجم عن المنخفض الجوي يتطلب تدخلاً عاجلاً وشاملاً لمواجهة تداعيات وتخفيف معاناة المواطنين المتضررين وتوفير البدائل اللازمة لهم في المناطق الأكثر تضرراً وتنفيذ التدابير العاجلة لتصريف مياه السيول.
وناشدت الوزارة جميع الشركاء الاستجابة السريعة وتقديم الدعم العاجل بكل أشكاله لإغاثة المتضررين وإعادة تأهيل البنية التحتية ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات، مبدية استعدادها التام لتقديم كل التسهيلات الممكنة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها في المناطق المنكوبة عبر غرفة العمليات التي شكلتها لهذا الغرض.
واستجابة للمناشدات تمكّن مشروع مسام لنزع الألغام في اليمن التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية من تأمين وانتشال 4 ألغام مضادة للدبابات من قريتي هيجة عبيد، والضريبة، في مركز ربع السوق، بمديرية حيس جنوب محافظة الحديدة.
وقال قائد الفريق 20 مسام المهندس عثمان الجهوري اليوم: "الفريق 20 تلقى بلاغاً من إدارة أمن مديرية حيس، والسكان، يفيد بتواجد ألغام ومخلفات حرب قامت بجرفها سيول الأمطار من أعلى وادي المرير إلى مساكن المواطنين ومزارعهم، في قريتي هيجة عبيد، والضريبة"، موضحاً أنه تم عمل طوارئ في منطقة ربع السوق، لفحص مساكن السكان المتضررة من الأمطار، وتأمينها من الألغام ومخلفات الحرب الأخرى.
وأشار إلى أن الفريق تمكن خلال عمله من انتشال وتأمين لغمين مضادين للدبابات من قرية هيجة عبيد، وآخرين من قرية الضريبة، التابعة لمديرية حيس رغم أنه يواجه صعوبة في الدخول إلى المناطق المتضررة من الأمطار، كونها مليئة بمياه الأمطار، والتربة مشبعة بالمياه بشكل يعيق عمل النازعين، ويتسبب بانزلاقهم في التربة.
وكان الفريق 26 مسام قد عثر على عبوات ناسفة في بئر مياه بمنطقة ضمي بمحافظة الحديدة، وبحسب نائب قائد الفريق المهندس محمد علوان تم العثور على 8 عبوات ناسفة، وتم التعامل معها بنجاح.
وكانت الأمم المتحدة قالت إن الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي ضربت محافظات الحديدة وريمة والمحويت في اليمن تسببت بوفاة وإصابة وفقدان العشرات، وتشريد آلاف العائلات جراء تدمير منازلها، مبينة أن المحافظات الثلاث تعيش أوضاعاً إنسانية مأساوية نتيجة سيول الأمطار الغزيرة.