مشروع نقل حديث صمم لخدمة الحجاج ونقل أكثر من مليوني راكب عبر 2000 رحلة في قطار المشاعر، ويشكل مشروع القطار ركيزة أساسية لنقل الحجاج من خلال شبكتين، وهي شبكة قطار الحرمين السريع الذي يربط مكة المكرمة بالمدينة المنورة مروراً بمحطتين في محافظة جدة ومحطة ثالثة في محطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بإجمالي 5 محطات، وشبكة قطار المشاعر التي تخدم الحجاج في التنقل خلال أداء المناسك من خلال 9 محطات.
وأسهم قطار المشاعر في إزاحة عشرات الحافلات عن طرقات المشاعر في موسم الحج ما حقق انخفاضاً في الانبعاثات الكربونية، وأزال الزحام المروري في الطرقات بين المشاعر، ويعد القطار صديقاً للبيئة، إذ يعمل بالطاقة الكهربائية لا انبعاثات ولا ضوضاء تؤثر على ضيوف الرحمن.
ويضم قطار المشاعر 9 محطات موزعة في المشاعر المقدسة، ترتبط بخط حديدي مزدوج يبلغ طوله 18 كيلومتراً، وتبلغ الطاقة الاستيعابية لقطار المشاعر 72 ألف راكب في الساعة في الاتجاه الواحد، ويهيئ أكثر من 2000 رحلة؛ تسهم في تسهيل حركة تنقل ضيوف الرحمن من مواقعهم وإليها، ويبلغ طول المسار نحو 18.1 كم، ويرتفع بنحو 8-10 أمتار عن سطح الأرض، ويصل إلى 45 متراً عند منشأة الجمرات. ودخل قطار المشاعر الخدمة في نوفمبر من العام 2010 بعد نحو العامين من بدء أعماله الإنشائية، ويعمل على خط حديدي يبلغ طوله 18 كيلو متراً ينطلق من منطقة تخزين القطارات على طريق الطائف مكة المكرمة، ليعبر تسع محطات ثلاث في مشعر عرفات وثلاث في مشعر مزدلفة وثلاث في مشعر منى آخره تقع بجوار منشأة الجمرات وتبلغ سرعة القطار 80 كيلومتراً في الساعة ويستطيع قطع المسافة بين منى وعرفات خلال نحو عشرين دقيقة.
ويتكون أسطول قطار المشاعر المقدسة من 17 قطاراً، تبلغ الطاقة الاستيعابية للقطار الواحد 3000 راكب، في حين أن سعة القطار المقعدية تبلغ 20 % من مجموع ركابه، لتبلغ بذلك طاقة قطار المشاعر المقدسة الاستيعابية 72 ألف راكب في الساعة الواحدة، ويسهم في نقل ما يزيد على 350 ألف حاج في حركته لنقل الحجاج بين مختلف المشاعر المقدسة.
يعبر القطار محطات عدة داخل المشاعر المقدسة روعي في تصميمها تسهيل تنقل الحجاج أثناء دخولهم للمحطات وركوبهم للقطار وأثناء مغادرتهم له، كما تم فصل منطقة الانتظار عن منطقة الصعود، وفصل رصيف الصعود عن رصيف المغادرة.