أتحدث دائماً عن أهمية استثمار منصات التواصل الاجتماعي، وأنها تعد مصدر رزق وعملاً تجارياً لأغلب أبنائنا، ويستوجب علينا بناء قاعدة سلوكية أو إطلاق جهة رقابية توجيهية تحمي القيم المجتمعية السعودية والإنسانية، وتحميهم أيضاً من الوقوع في المحظورات عن جهلٍ منهم أو العكس.
واليوم لدينا هيئة تنظيم الإعلام التي يحتاجها مشاهير منصات التواصل الاجتماعي لضبط تصرفاتهم وظهورهم الذي ينبغي أن يكون متسقاً مع القيم الدينية والمجتمعية والإنسانية؛ لذلك أنا مع وضع العقوبات الصارمة والحازمة تجاه كل ما يتنافى مع قيم المجتمع.
وصنّاع المحتوى الهادف من المشاهير الذين يجتهدون في صناعة محتواهم بشكل يدعم قيم مجتمعهم، ويظهرون الصورة الحقيقية لمجتمعنا وقيمنا النبيلة وأصالتنا؛ هؤلاء يرفضون ويقاومون مثل هذه التصرفات، ونجدهم يقفون شكراً مع الهيئة على هذه المتابعة والرصد وإصدار العقوبات، وينبغي على وسائل الإعلام دعمهم وتعزيز ظهور محتواهم حتى يكونوا قدوة في صناعة المحتوى الجيد ويتصدرون المشهد، ويكون هذا الدعم من خلال استهدافهم في البرامج المخصصة والاستفادة من خبراتهم في صناعة المحتوى الهادف.
كما ينبغي على هيئة الإعلام أن تستفيد من تجربة وزارة الداخلية في الإعلان عن أسماء المتحرشين بعد التأكد من إثبات التهمة واكتساب الحكم صفة القطعية؛ لذلك إذا ثبت على أحد المشاهير ما يتنافى مع القيم يتم تغريمه وإعلان اسمه كاملاً حتى يتحمّل مسؤولية ظهوره ومسؤولية آلاف من أبنائنا المتابعين له، فالقيم خط أحمر لا يُقبل العبث بها.