في السابق، كنت أظن أن هناك تعارضاً بين الآيتين (لقد خلقنا الإنسان في كبد) و(ما يفعل الله بعذابكم).. وكنت أتساءل: لماذا نشقى؟ ولماذا كُتب لنا العيش في كبد؟.. بحثت عن الإجابة في بعض التفاسير ولم أجد ما يقنعني حينها إلى أن مرَّ عليَّ مقطع فيديو لبرنامج «الدحيح» على «اليوتيوب» عنوانه: «لماذا لا أحب النجاح؟».. استغربت! أيوجد شخص لا يحب النجاح؟
ما لفت انتباهي أن أغلب الناجحين بنهاية مسيرتهم يدخلون مجالات جديدة، وكأنهم لا يتحملون أن يكونوا فارغين متفرغين.. مثال: «بيل غيتس» بعد أن أصبح أثرى رجل في العالم أنشأ منظمة خيرية لإنقاذ البشرية من الأمراض والأوبئة.. «أيلون ماسك» أسس شركته وحين كبرت ونجحت ذهب لتأسيس أخرى.. أليس ذلك بحثاً عن كبد جديد؟
هناك أشياء جديدة نعاني من أجلها ونقاتل لتحقيقها، فإن أردنا طعماً للنجاح ولذة خاصة له علينا بالكبد من أجله، فأي شيء يأتي بسهولة لن نشعر بمتعته.. والخلاصة: «الكبد» جزء من متعة الحياة، لأننا نحتاج غاية وهدفاً نقاتل من أجله لنعيش حياة لها معنى وقيمة.