لا تقتصر الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني على الفظائع التي ترتكبها في أرجاء قطاع غزة، ومخيمات اللاجئين ومدن الضفة الغربية، وجنوب لبنان؛ بل تشمل الاستمرار في قضم أراضي الضفة الغربية المحتلة. ويقوم بهذه التصرفات المخالفة للقانون الدولي الوزير اليميني المتطرف سموتريخ؛ الذي يبتز حليفه بنيامين نتنياهو بالخضوع لرغباته أو الانسحاب من الائتلاف الحاكم، لتنهار حكومة نتنياهو.
وفي سياق هذا الابتزاز، وخوف نتنياهو من مصيره خارج الحكم، تستمر فظائع إسرائيل في الضفة الغربية وغزة، ويحبس العالم أنفاسه من حربٍ تلوح في الأفق تشنها إسرائيل ضد لبنان. وها هو سموتريخ يعلن قضم مزيد من أراضي الضفة الغربية، بالتصريح بقيام مستعمرات يهودية جديدة.
وقد أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار المملكة العربية السعودية إقرار المجلس الوزاري الأمني لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، توسيع عمليات الاستيطان السافرة في الضفة الغربية. وأكدت الوزارة رفض المملكة القاطع للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية. وحذرت من العواقب الوخيمة لمواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في ظل الغياب التام لآليات المحاسبة الدولية.
إن هذه الانتهاكات تقوّض فرص السلام، وتسهم في تأجيج الصراعات وزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. ومن واجب المجتمع الدولي أن يتدخل لوقف إسرائيل من انتزاع الأرض المحتلة.