- أكرمني الله أن أكون معلماً لمدة ٣٣ عاماً، وتقاعدت مبكراً، وكنت شاهداً على النهضة التعليمية في هذا الوطن الذي قدم لنا الكثير والكثير، وأكرمني وطني خير إكرام أثناء عملي في التعليم وبعد تقاعدي.
- دعمت الدولة المعلمين ورسخت مكانتهم في المجتمع منذ أن أسس ووحد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- هذه المملكة المترامية الأطراف في مساحتها وثقافتها وتعدد مكوناتها.
- أكرمت الدولة المعلم مادياً ومعنوياً، ووضعت له كثيراً من الحوافز والامتيازات، واعتماد كثير من المحفزات التي وضعتها مؤخرا وزارة التعليم للمعلمين بناءً على ما يقدمه المعلم في الميدان التربوي والتعليمي .
- تعايشتُ مع التعليم سابقاً والتعليم في الفترة الحالية، وجدت كل عام تحسناً لجودة التعليم، وأصبحت المدارس بيئة وحديقة خضراء جاذبة.
- وتعايشتُ كذلك خلال عملي الصحفي في نقل كل ما يتعلق في العمل التعليمي من أنشطة وبرامج تعليمية وتربوية، هدفها تطوير المعلم والتعليم، واطلعت على ما تقدمه وزارة التعليم من أجل ترسيخ إعداد المعلم وتطويره من أجل تحقيق الرؤية التي أسسها و وضعها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، واستكمال مرحلة البناء والعطاء برؤية تتواكب مع كل المتغيرات الحالية.
- تعايشتُ مع مراحل مختلفة في التعليم، وتعايشتُ مع كثير من المعلمين الذين كان لهم بصمة في حياتي، وما زلت أتذكرهم من وقت لآخر، رغم شدتهم وقسوتهم في تلك الفترة، وأخرجت جيلاً صنع جزءاً كبيراً من النهضة التنموية الحالية.
- الميدان التربوي يعتمد على الصدق والإخلاص والعطاء، ويؤدي رسالته محتسباً الأجر من عند الله عز وجل، المفترض من المعلم ألا يعتبر أن هذه وظيفة، بل يعتبرها رسالة سامية، وأن البناء يبدأ من عنده.
- معلمي الأول هو والدي -حفظه الله- الذي عمل معلماً ومن ثم مديراً، تعلمت منه الانضباط والالتزام في أداء الرسالة التعليمية بكل أمانة وإخلاص، وأن الطالب هو أمانة في عنق المعلم، وعندما تخرجت كان يوجّهني برسائل مباشرة وغير مباشرة عن أهمية الانضباط الذي هو أساس العمل التعليمي.
- في نهاية مقالي؛ نسأل الله تعالى القبول فيما قدمنا، وأن يكون شاهداً لنا لا علينا، و أسأل الله تعالى أن يغفر لنا تقصيرنا فيما علمنا وما لا نعلم.