يأتي إعلان المركز الوطني للتنافسية ومجموعة البنك الدولي في واشنطن اعتزامهما إنشاء مركز للمعرفة في المملكة، في إطار مساعي الجانبين إلى نشر ثقافة الإصلاحات الاقتصادية عالمياً، تأكيداً على الاهتمام العالمي بما تشهده المملكة من تقدم وازدهار في مختلف المجالات، وما حققته في تقارير ومؤشرات التنافسية العالمية، والتي جاءت نتيجة للإصلاحات الاقتصادية المنفذة بدعم وتوجيهات من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.
وسيمهد مركز المعرفة المزمع إنشاؤه وفق ما أوضحه وزير التجارة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتنافسية الدكتور ماجد القصبي، لمزيد من التعاون الإقليمي والعالمي في مجالات التنافسية، وسيتيح الاستفادة من تجربة المملكة في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، وأثرها على تعزيز قدرتها التنافسية، إلى جانب الاستعانة بخبرات البنك الدولي التي تمتد لأكثر من 50 عاماً.
وأصبحت المملكة اليوم أنموذجاً عالمياً في نشر ثقافة الإصلاحات الاقتصادية، عطفاً على تجاربها الرائدة منذ إعلان ولي العهد رؤية المملكة 2030، والتي استفادت منها دول متقدمة تنظر إليها بنوع من الإعجاب والتقدير باعتبارها نموذج عمل متكاملاً ذا فعالية عالية في تحقيق الإصلاحات المنشودة على المستويين الداخلي والخارجي.
ولأن المملكة حققت هذه النجاحات في فترة قياسية قصيرة، تسعى كثير من الدول والهيئات والمؤسسات والمنظمات الدولية إلى عقد شراكات مع الجهات ذات العلاقة بالمملكة، للاستفادة من تجاربها ونجاحاتها، وبما يحقق الأهداف المرجوة لكل الأطراف، وبما في ذلك الصناعات المتقدمة في مختلف المجالات التي قطعت فيها المملكة شوطاً كبيراً جعلها محط أنظار العالم.