تهدف المملكة إلى أن تتبوأ مرتبة متقدمة في تجربة التحول لحقبة الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، علماً بأنّ ما تحقق إلى اليوم، وفي غضون أعوام قليلة، يؤكد الريادة السعودية في العلوم الحديثة، والتقنيات الرقمية، باعتماد رؤية المملكة الاستراتيجيات والسياسات الرافدة للتوجه في زمن لم تعد فيه االرقمنة ترفاً، بل ضرورة.
وتعمل بلادنا بهمّة لتكون القائد للتحول الرقمي والذكاء الصناعي، بحكم ما تحققه مستهدفاتها من إنجازات في أزمنة قياسية، وبجودة أعلى، وما تجاوز بعض المحكات الحرجة، ومنها كوفيد 19، إلا شاهد حي على ما تتبناه حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده من توفير أحدث التقنيات؛ استيراداً وشراكةً وتوطيناً.
وأثبتت السياسة السعودية أنها استشرفت المستقبل الرقمي منذ 2016، وعملت على الاستعداد المبكر، باقتحام عالم الرقمنة، والاتصالات، وتجهيز البنية التحتية الرقمية، ودعم الاعتماد على البيانات والذكاء الاصطناعي؛ باعتبارها من المحفزات للتطور والتحولات الذكية المُسرّعة لعجلة التنمية المستدامة.
وغدت الرياض بوصلة العالم ومقصداً لمعرفة آخر مستجدات الذكاء الاصطناعي؛ بفضل ما تحقق من تحوّل كبير نحو المأسسة الذكية، توافقاً مع رؤية وتطلعات ولي العهد بأن تكون المملكة نموذجاً عالمياً رائداً في مجال الذكاء الاصطناعي.
وما اختيار المملكة لتنظيم القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، في نسختها الثالثة، في سبتمبر المقبل، إلا تأكيد للنجاحات الكبيرة التي حققتها النسختان الأولى والثانية؛ كون الذكاء الاصطناعي جسّد (رؤية 2030)، التي وضعت المنطلقات الحيوية لكل تخطيط أو استراتيجية حكومية، ما عزز الانتعاش التقني في القطاعات الحكومية والخاصة كافة، بفضل التبني الواضح والقوي لاستراتيجيات التحول الرقمي، وتعزيز القدرات، وتجهيز البنية التحتية، وتدريب الفرق العاملة، لتكون لديها المقدرة لمواكبة وإدارة المنتجات الناشئة عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي.