يأتي تثمين وزير الأوقاف المصري الدكتور أسامة الأزهري مشاركة المملكة في المؤتمر الدولي الـ35 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، لما تمثله من ثقل باعتبارها رائدة العمل الإسلامي ومصدّرة لثقافة التسامح ونشر منهج الوسطية والاعتدال؛ ليؤكد أن المملكة كانت وما زالت وستبقى منبعاً للتعايش بين جميع الأديان السماوية، ومنبراً للعدل، ونابذة للأفكار المتطرفة، ومحاربة للإرهاب وكل ما يتعارض مع الدين الإسلامي، الذي يدعو إلى السلام والمحبة والتعايش.
والمملكة باعتبارها قبلة المسلمين نجحت في ترسيخ قيم التسامح والوسطية والاعتدال بين الأديان، بعيداً عن الكراهية، وكل ما قد يسبب الاختلاف، والصراعات، والمناكفات، التي تكون عواقبها فجوة غير محمودة بين البشرية على مستوى العالم، ذاهبة إلى ضرورة عدم إلغاء الاختلافات، وإنما احترامها وتعزيز القيم المشتركة بين الدول والشعوب.
وتعمل المملكة باستمرار ومن خلال منابرها التي أصبح صداها عالمياً على تشجيع ودعم الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتوظيفه لإدارة الاختلافات ووأد الخلافات، وفتح قنوات الاتصال والوساطة بين أطراف النزاع ومنع الصراعات وحلها، وبناء السلام، والتماسك الاجتماعي وتعزيز الاحترام المتبادل والتفاهم بين مختلف المكونات الدينية والثقافية، ومكافحة إساءة استخدام الدين لتبرير الاضطهاد والعنف والصراع على مستوى العالم.