كشف مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية تركي الجعويني، أن الصندوق دعم في المنطقة الشرقية خلال الربع الأول من العام الحالي 2024، أكثر من 12 ألف مواطن ومواطنة، كما بلغ عدد المنشآت المستفيدة من خدمات الدعم والتمكين نحو 14 ألف منشأة.
جاء ذلك، خلال اللقاء الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة الشرقية، أمس (الإثنين)، بمقرها الرئيسي، الذي شهد حضوراً كبيراً من قطاع الأعمال والمختصين في مجال الموارد البشرية والمهتمين.
وقال الجعويني، خلال اللقاء الذي أداره النائب الأول لرئيس مجلس إدارة الغرفة حمد البوعلي: «الصندوق يعمل انطلاقاً من رؤيته على تركيز الجهود لرفع مهارات الكوادر البشرية الوطنية وتزويدها بالمعرفة والتأهيل ومواءمتها مع حاجات سوق العمل والوظائف، مع تبني نهج يضع النتائج المتحققة للمستفيد محوراً في تصميم وتقديم الأعمال والخدمات، والسعي للارتقاء بمنظومة الموارد البشرية في المملكة من خلال توظيف الرؤى ورسم التوجهات المستقبلية لسوق العمل».
وحسب إستراتيجية الصندوق، أوضح الجعويني، أن غايات الصندوق تؤكد دعم تنمية رأس المال البشري في المملكة بما يتناسب مع حاجات سوق العمل، وتحسين مواءمة العرض والطلب على القوى العاملة، وتمكين استدامة التوظيف في القطاع الخاص لفئات المستفيدين عالية المخاطر.
من جهته، أوضح البوعلي، أن رأس المال البشري يعد أحد أهم ركائز النمو الاقتصادي، فهو العنصر الأهم في عمليتي العمل والإنتاج؛ إذ تزداد وترتفع إنتاجية البلدان كلما تولَّتها عناصر بشرية على قدر عالٍ من التأهيل، ولديها القدرة على التعاطي مع التطورات المستقبلية المتلاحقة، ما يمنح البلدان تنافسية فعَّالة في الاقتصاد العالمي.
وأكد البوعلي، أن المملكة أولت على امتداد مساراتها التنموية، اهتماماً كبيراً بقوى العمل الوطنية، وسعت جاهدةً إلى تحفيزها وتطويرها وثقلها بالمهارات المستقبلية ورفع كفاءتها الإنتاجية في مختلف المجالات لتكون على قدر المسؤولية، فأوجدت الآليات والبرامج، وأطلقت المبادرات، وأنشأت المؤسسات على أنواعها؛ بهدف توفير كوادر وطنية مؤهلة تستطيع مواكبة حاجات التنمية، وما يقوم به صندوق تنمية الموارد البشرية من تهيئة للشباب والشابات وإعدادهم لتحمل واجباتهم في مسيرة التنمية، وتشجيع ومساعدة القطاع الخاص على توظيف الكوادر الوطنية والاستفادة من خدماتهم وإمكاناتهم، أسهم في التغلب على تحديات التوطين وتنمية المهارات للدخول إلى سوق العمل بكفاءة واقتدار.