حراك تنموي مضطرد تشهده مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم.. ففي مجال (النقل) وجودة الطرق على سبيل المثال؛ ارتفعت نسبة الأنفاق والجسور المساهمة في انسيابية الحركة المرورية في الطرق الحيوية، ويمثل طريق الملك عبدالله (الدائري الثاني، طوله 76 كيلاً) شريانا مهما لمرونة الحركة المرورية، إذ إن به ثلاثة مسارات مع وجود مساحة كافية على الأكتاف.
يبقى السؤال: ألا يرى المسؤولون في إدارة مرور المدينة المنورة أن السرعة الحالية (110 كيلوات/ الساعة) التي أقرت من سنوات قبل توسعة الطريق صالحة في الوقت الراهن بعد تطويره؟، والغرض من توسعته هو انسيابية الحركة في الطريق، وعقب توسعته أصبح أغلب أهالي المدينة وزائريها يمرون به إلا أن العائق أمامهم هو بقاء السرعة القديمة (110 كيلوات/ الساعة) مما أصبحت الحركة في الطريق ثقيلة بسبب ازدياد عدد المركبات التي تمر به. هذه السرعة المحددة قديماً عُملت وفق معطيات سابقة، أما الوقت الحالي لهذا الطريق الذي أصبح مع التمدد العمراني وسط المدينة فلا تصلح له هذه السرعة.
وما يجب أن يشار إليه بالشكر لمرور المدينة وأمانة المدينة؛ إعادة دراسة السرعات والتقاطعات وإلغاء بعض الإشارات المرورية، وهي أعمال حدّت من الاختناقات المرورية خصوصاً في أوقات الذروة، لذلك يجب إعادة تلك الدراسات على الطرق التي يتم توسعتها وتطويرها مع المتغيرات التي طرأت عليها، فخلل طريق واحد يؤثر على انسيابية المرور في طرق أخرى.
هناك مصطلح لدى المرور يسمى «النقاط العمياء»، المتمثلة في وجود خلل على الطريق وارتفاع نسبة الحوادث عند هذه النقطة فيتم دراستها ومعالجتها، والحل في الحد من الحوادث على الطريق الدائري، وتحديداً بين تقاطع أبوبكر الصديق وتقاطع العيون، هناك منحى حطير يشكل خطورة على قائدي المركبات بسبب الحركة المرورية المكثفة لوجود مخارج ومداخل متفرعة على جانب الطريق والتي تشكّل عبئا على حركة السير.
أجريت اتصالاً مع الرجل المتجاوب جداً مدير مرور المدينة المنور العقيد فيصل الدوسري لطرح اقتراحي عليه فرحب به كثيراً، مؤكدا أنها ملاحظة قيمة وسيتم دراستها مع أمانة المدينة ودراسة بعض التقاطعات الحيوية التي تمثل شرياناً مهماً للحركة المرورية.
أخيراً:
حقيقةً مرور المدينة يعمل بجهود مضنية ودراسات ميدانية عميقة، خصوصاً أن المدينة تشهد حركة مرورية مكثفة طوال العام، ودخول أعداد كبيرة من الحافلات في المنطقة المركزية يمثل محوراً آخر في تنظيم الحركة المرورية.. فتحية تقدير لإدارة مرور المدينة على هذه الجهود.