تحولت قضية الهجرة ووقف إطلاق النار في غزة إلى ورقتي صراع بين مرشحي الانتخابات الأمريكية الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترمب، فكل يحاول تقديم ما لديه في إرضاء جمهوره. إذ أكدت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية ونائبة الرئيس كامالا هاريس، لمحتجين على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، أنها تحترم أصواتهم وأنه حان الوقت للتوصل إلى وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب.
وقالت هاريس خلال تجمع انتخابي ليل (الجمعة/السبت) في ولاية أريزونا المتأرجحة: اسمحوا لي أن أقول إنني كنت دائماً واضحة، لقد حان الوقت للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإتمام صفقة الرهائن، مبينة أنها والرئيس جو بايدن يعملان على مدار الساعة كل يوم لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة الرهائن إلى ديارهم.
فيما قال المرشح الجمهوري دونالد ترمب: الشرق الأوسط ينفجر الآن، ويجب أن نحقق السلام في تلك المنطقة، محذراً خلال خطاب لأنصاره في مدينة بوزمان بولاية مونتانامن أن بلاده ستصبح دولة شيوعية كاملة في حال فازت كامالا هاريس بالانتخابات.
وهاجمت المرشّحة الديمقراطية منافسها الجمهوري فيما يخص ملف الهجرة، قائلة إنّ الرئيس السابق ليست لديه أيّ مصلحة أو رغبة في اتّخاذ إجراءات لتحسين نظام الهجرة الأمريكي، مضيفة ترمب لا يريد حلّ هذه المشكلة، لنكُن واضحين.
واتهمت هاريس منافسها بأمر البرلمانيّين الجمهوريّين بعدم التصويت لصالح مشروع قانون حول هذا الموضوع في الربيع، مشيرة إلى نظام أن الهجرة معطل ويجب إصلاحه.
بالمقابل، هاجم ترمب، السياسات التقدمية لحاكم ولاية مينيسوتا الديمقراطي تيم والز المرشح لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الديمقراطي، مسلطاً الضوء على مشاريع القوانين التي وقعها والز، والتي توسعت في تغطية الرعاية الصحية للمهاجرين غير المسجلين في مينيسوتا، وفرضت على المدارس توفير منتجات صحية في جميع المراحيض التي يستخدمها الطلاب.
واتهم ترمب، منافسته الديمقراطية بأنها تختبئ من وسائل الإعلام ولم تعقد مؤتمراً صحفياً واحداً، مبيناً أنها رفضت إجراء أي مقابلة إعلامية، متعهداً بفضحها خلال مناظرتهما القادمة.
وكان استطلاع جديد للرأي أجرته «رويترز/ إبسوس» وأظهر أن هاريس تقدمت بخمس نقاط على منافسها الجمهوري دونالد ترمب، وسجلت نسبة 42% مقابل 37% للمرشح الجمهوري على الصعيد الوطني قبل أقل من 3 أشهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر القادم.