أبدى تحالف اليسار في فرنسا استعداده لتشكيل ائتلاف حكومي بعد لقاء الرئيس إيمانويل ماكرون مع القوى السياسية الرئيسية. وشهد اللقاء حضور الجبهة الشعبية الجديدة، وهي تحالف يضم قوى اليسار المختلفة، التي حصلت على 193 مقعدًا في البرلمان، متأخرة عن الأغلبية المطلوبة.
وأكدت لوسي كاستيه، مرشحة الجبهة لرئاسة الوزراء، ضرورة تغيير التوجه السياسي لإخراج البلاد من الشلل الذي تعاني منه. وأشارت إلى استعداد التحالف للبحث عن تسويات لتشكيل الحكومة. ويأتي ذلك في ظل وجود حكومة تصريف أعمال برئاسة غابريال أتال، التي تدير شؤون البلاد منذ 38 يوما.
ويواجه الرئيس الفرنسي انتقادات من معسكره بسبب قراره حل الجمعية الوطنية والدعوة إلى انتخابات مبكرة. ومع ذلك، يسعى ماكرون لتشكيل حكومة جديدة بالتعاون مع القوى الوسطية. ومن المتوقع أن يجري الرئيس مشاورات جديدة مع اليمين المتطرف حول هذا الموضوع.
على الجانب الآخر، يسعى اليسار لإحداث تغيير كبير في السياسة الحالية، بما في ذلك زيادة الحد الأدنى للأجور وإلغاء إصلاح نظام التقاعد، مع اقتراب موعد إعداد ميزانية عام 2025.