انطلق، أمس (الثلاثاء)، اجتماع مجلس إدارة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي يستمر حتى اليوم (الأربعاء) لمناقشة مستقبل السياسة النقدية وقرار الفائدة.
ويعتبر قرار خفض الفائدة محسوماً من السوق لكن بيوت الخبرة منقسمة حول مقدار خفض الفائدة بين 25 و50 نقطة أساس، وتسعر الأسوق احتمالية الخفض بواقع 50 نقطة أساس عند حدود 65%.
ويأتي الاجتماع وسط انقسام غير مسبوق لم تشهده الأسواق منذ الأزمة المالية العالمية في توقعات نتائج الاجتماع.
وذكر معهد بلاك روك للاستثمار أن «الفيدرالي» لن يخفض أسعار الفائدة على الأرجح بنفس القدر الذي تتوقعه سوق السندات بسبب الاقتصاد المرن وأن التضخم الذي لا يزال ثابتاً.
وتوقعت رئيسة الأبحاث العالمية في «جي بي مورغان» جويس تشانج، أن يخفض «الفيدرالي» سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، مشيرة إلى تحول تركيز السوق من حجم الخفض إلى التوقعات الأوسع بشأن النمو الاقتصادي.
وقال بنك أوف أمريكا: «إن خفض نصف نقطة لن يكون مبرراً ويمكن أن يؤدي إلى صدمة، فيما أكد «غولدمان ساكس» إننا لا نزال ندعو لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس».
فيما تحوّل استراتيجيون في «بلاك روك» إلى موقف سلبي تجاه سندات الخزانة الأمريكية قصيرة الأجل، مشيرين إلى أن السوق تبالغ في توقعاتها بشأن خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. وأوضحت كبيرة استراتيجيي الاستثمار في الشركة، Wei Li، أن التكهنات بأن المركزي تأخر في تخفيف السياسة النقدية وسيضطر الآن إلى تسريع وتيرة الخفض لدعم الاقتصاد ليست دقيقة. وأضافت أنها تتوقع أن يخفض «الفيدرالي» الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس اليوم (الأربعاء).