ستُلقي عصاكَ التي وشمتْها السنينُ على راحتيكَ، وتمضي إلى آخرِ العمرِ دون الْتِباسْ.
***
ستُلقي عصاكَ،
فلا تبتئسْ حين ينساك أقرانُك الميتونَ،
ولا تبتئسْ بالذي لن يكون على ما تريدُ،
فما ظلَّ في العمرِ إلا بقايا من الوجْدِّ لم تكتملْ بعدُ،
لم يبقْ غيرُ قليلٍ مِنَ الْغَيِّ،
بعضُ جنونٍ يُساورُك الآن،
أنثى تراودها بالقصيدةِ حتى تُفرّقَ بين الطباقِ وبين الجِناسْ.
***
ستلقي عصاك
إذا العمرُ يمضي إلى منتهاه
ويأخذُ في دربهِ ذكرياتِ الصبا،
والمباهجَ من فرحةِ العيدِ،
والعزلةَ ألاّ إراديةَ للدرسِ،
أسماءَ من كُنَّ يسكنَّ في الروحِ دون ارتباكِ المشاعرِ،
بعضَ الوجوهِ التي غالبتها الحياةُ
ولكنّها لم تكنْ تستكينُ إلى حالةِ اليأسْ.
***
ستُلقي عصاكَ على حين وعي بأنَّ الذي كنْتَهُ ذاتَ يومٍ ستُطوى معالمُهُ بين ناسٍ وناسْ.