انطلقت عمليات التصويت للدورة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية اليوم (الأحد) التي تركزت على البر الفرنسي في مواجهة خيار تاريخي قد يفتح الطريق أمام أقصى اليمين للوصول إلى السلطة بعد أسبوع.
وكان الاقتراع قد بدأ السبت في بعض مناطق ما بعد البحار لتفتح مراكز التصويت اليوم في فرنسا القارية الساعة 8.00 (6.00 بتوقيت غرينتش)، وبلغت نسبة المشاركة ظهراً 25.90%، حسب وزارة الداخلية التي أشارت إلى أن المعدل يعكس ارتفاعاً كبيراً.
وتستمر عمليات التصويت حتى الساعة 18.00 (16.00 بتوقيت غرينتش) وصولاً إلى الساعة 20.00 في المدن الكبرى، على أن تظهر عندها النتائج الأولية لهذا الاستحقاق الذي قد يحدث انقلاباً حقيقياً في المشهد السياسي الفرنسي.
ويحظى حزب التجمع الوطني ممثلاً برئيسه جوردان بارديلا (28 عاماً) بـ34 إلى 37% من نيات الأصوات في استطلاعات الرأي، ما قد يفضي إلى سيناريو غير مسبوق مع حصوله على غالبية نسبية أو مطلقة بعد الدورة الثانية في السابع من يوليو.
وتشير استطلاعات الرأي التي يترتب النظر إليها بحذر من شدة ما يبقى الوضع ضبابياً إلى أن التجمع الوطني يتقدم على تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري الذي يجمع ما بين 27.5 و29% من نيات الأصوات، والغالبية الرئاسية الحالية من وسط اليمين التي تحصل على 20 إلى 21%.
وفي حال وصل بارديلا إلى رئاسة الحكومة ستكون هذه أول مرة منذ الحرب العالمية الثانية تحكم فرنسا حكومة منبثقة من أقصى اليمين.
وكان الرئيس إيمانويل ماكرون قد أعلن في 9 يونيو حل الجمعية الوطنية بعد فشل تكتله في انتخابات البرلمان الأوروبي.