فيما تبادلت قيادات الحوثي الاتهامات عن المتورطين بالإفراج عن شحنة من المبيدات السامة من مخازن مصلحة الجمارك، كشفت تقارير طبية في صنعاء ارتفاعاً غير مسبوق في الأورام السرطانية، ووصول أكثر من 40 إصابة إلى مركز الأورام بالمستشفى الجمهوري خلال أقل من أسبوع.
وأكد أطباء في صنعاء أن المستشفيات والمراكز المعنية بالسرطان تستقبل يومياً العشرات من المصابين، غالبيتهم بسبب المبيدات الكيماوية المحظورة التي تتاجر بها قيادات حوثية، أبرزهم عبدالعظيم دغسان، الذي تمكن من إخراج شحنة كبيرة من المبيدات الشهر الماضي من مخازن الجمارك بضغط وتهديد من قيادات حوثية رفيعة لموظفي المصلحة، مؤكدين أن المليشيا الحوثية لا تقدم لهذه المراكز والمستشفيات أي دعم، بل تحارب المنظمات الدولية التي تدعم مراكز السرطان، وتنهب الأدوية المقدمة كمنح، ومع هذا تتاجر في حياة الناس.
وأثارت وثائق تداولها ناشطون لمصلحة الجمارك تشكو من اقتحام مسلحين حوثيين على متن دوريات الشرطة المصلحة والإفراج تحت تهديد السلاح عن شحنة مبيدات مسرطنة تتبع القيادي الحوثي دغسان الذي كانت محكمة الأموال العامة في صنعاء قد أصدرت في عام 2014 حكماً بإغلاق مؤسسته على خلفية قضية تهريب المبيدات إلى البلاد وعدم الحصول على تصاريح رسمية، مؤكدة أن صالح أحمد دغسان (صاحب المؤسسة) وعبدالعظيم أحمد دغسان، وعلي أحمد دغسان كانوا يتزعمون مع آخرين عصابات تهريب المحظورات وفارين من وجه العدالة.
وأثار تهريب الحوثي المبيدات لقتل اليمنيين سخطاً كبيراً في أوساط اليمنيين، متناقلين عدداً من الإصابات التي عجز أهلها عن علاج الضحايا في مراكز مكافحة السرطان في اليمن، مطالبين بضرورة التحرك لضبط المهربين وإحالتهم إلى القضاء.
وعقب الحملة التي أطلقها الناشطون اليمنيون اختطفت مليشيا الحوثي أكثر من 50 موظفاً في المستشفى الجمهوري بصنعاء ومصلحة الجمارك، متهمة إياهم بالوقوف وراء تسريب المعلومات والحملة ضد مهربي الحوثي ونشر معلومات عن المرضى.