أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر اليوم (الإثنين)، أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة عزمها شن عدد من العمليات البرية في لبنان، موضحاً أنها ستكون عمليات محدودة.
وقال ميلر إن «الإسرائيليين أبلغونا أن هذه العمليات المحدودة تستهدف بنية «حزب الله» في جنوب لبنان»، مشيراً إلى أن هدف واشنطن في النهاية هو التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع في الشرق الأوسط، يوفر الأمن طويل الأمد لشعوب إسرائيل ولبنان وفلسطين، وكذلك للمنطقة عموماً.
وشدد ميلر على أن «أمريكا لا تزال تدعم وقف إطلاق النار في لبنان» ولكنه اعتبر في الوقت نفسه أنه «يمكن للضغط العسكري في بعض الأحيان تمكين الدبلوماسية».
وذكرت الخارجية الأمريكية أن وزيرها أنتوني بلينكن سيجري اتصالات مع عدد من نظرائه بشأن الوضع في الشرق الأوسط، مؤكدة أنه تحدث أمس مع وزير الخارجية الفرنسي بشأن الجهود الجارية لتهدئة التوترات في المنطقة.
فيما توقع مسؤول أمريكي رفيع لشبكة «إن بي سي» أن تبدأ الليلة العملية البرية الإسرائيلية وتستمر أياماً لا أسابيع ضمن نطاق محدود، مبيناً أن إسرائيل بدأت بالفعل عمليات استطلاع ونشر مهندسين لتنفيذ مهمات مثل اختراق الحواجز.
وأشار إلى أن إسرائيل نشرت خمسة ألوية على الحدود لكن لا يتوقع أن تتحرك جميعها، مشيراً إلى أنهم قلقون من احتمال توسع العملية، والرئيس بايدن يدفع باتجاه وقف إطلاق النار.
وكان المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي قد أعلن اليوم عن مناطق عسكرية مغلقة على الحدود بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكتب في منشور على حسابه في «إكس»: «بناء على تقييم الوضع تقرر الإعلان عن فرض منطقة عسكرية مغلقة في منطقة المطلة ومسغاف عام وكفر غلعادي»، مضيفاً: «يوضح جيش الدفاع انه يحظر الدخول إلى هذه المناطق»، فيما ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أن الإعلان عن بلدة المطلة ومحيطها منطقة عسكرية مغلقة يبدو أنه تمهيد لبدء عملية برية من الحرب في لبنان.
فيما نقل «أكسيوس» عن مسؤولين إسرائيليين أن الهدف من التوغل البري هو تطهير الحدود والسماح بعودة عشرات آلاف السكان.
الإعلان الإسرائيلي، تبعته مناشدة من وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو يجدد دعواته لإسرائيل بعدم شن أي عملية برية في لبنان.
فيما علق «البنتاغون» أن قرار العملية البرية في لبنان ليس بيد الولايات المتحدة ولا يمكن الجزم بتوقيته.
ميدانياً، بدأ القصف بالمدفعية الإسرائيلية والدبابات على بلدات الخيام وكفركلا والوزاني، وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى أن القوات الدولية لحفظ السلام «اليونيفيل» العاملة في لبنان «غير قادرة على القيام بدوريات».