فيما تتحدث أنباء عن رفض وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس استقباله وإلغاء زيارته إلى تل أبيب على خلفية انتقاداته لجرائم الاحتلال، وصل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل اليوم (الخميس) إلى لبنان، والتقى وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، ورئيس البرلمان نبيه بري.
وأكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّ لبنان لا يريد الحرب، ولكن له الحق وقادر على الدفاع عن نفسه، مستعرضاً في اللقاء مع بوريل التحديات التي تواجه بلاده والمنطقة على ضوء مواصلة إسرائيل عدوانها على قطاع غزة وتداعياته الأمنية والسياسية على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وقال بري لبوريل: «لقد شهدتم بأنفسكم الغطرسة والعدوانية الإسرائيلية على لبنان أثناء زيارتكم لقوات اليونيفيل في الناقورة في جنوب لبنان»، مشيراً إلى أن «الحكومة تعمل وفقاً للصلاحيات المنوطة بها دستورياً، خصوصاً خلال الشغور الرئاسي الذي وبكل جدية نعمل على إنجاز هذا الاستحقاق عبر ما طرحناه منذ أكثر من عام كمبادرة».
بدوره، أبدى مسؤول السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تخوفه من مزيد من التصعيد الإقليمي بسبب الحرب في غزة، موضحاً أن الشعب اللبناني يرغب بالسلام والاستقرار والتنمية وليس الحرب.
وأشار إلى أن طبول الحرب لم تتوقف منذ زيارته إلى لبنان في يناير الماضي، مبيناً أن «الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب الشعب اللبناني، وأحث قادة لبنان على العمل معاً من أجل مصلحة البلاد، وأن تعود المؤسسات اللبنانية إلى العمل بما في ذلك رئاستا الجمهورية ومجلس الوزراء، وإصلاح الاقتصاد، والعمل على إعادة هيكلة المصارف ونحن مستعدون لمواصلة الدعم».
وطالب بوريل بضرورة التنفيذ الكامل للقرار 1701 لتسوية شاملة، ووقف التصعيد من كل الأطراف، مشيراً إلى أن الحرب في غزة مأساة مروعة للفلسطينيين وأعرب عن إدانته للقتل الوحشي للمدنيين.
وشدد بوريل على ضرورة إنهاء الحرب فوراً كونها لا تشكل تهديداً لغزة وحدها بل للاستقرار الإقليمي، خصوصاً لبنان، مطالباً بضرورة مواصلة العمل من أجل سلام شامل في المنطقة، الذي يقتضي حصول الفلسطينيين على دولتهم «ونحن نعمل على ذلك ونستخدم مواردنا المالية والدبلوماسية للتوصل إلى ذلك..».
من جهته، اعتبر وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب حل القضية الفلسطينية هو مفتاح السلام الدائم في المنطقة، مؤكداً أن بلاده ملتزمة بتنفيذ قرار مجلس الأمن (1701).
وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قد أعلن عن إلغاء زيارته التي كانت مقررة إلى إسرائيل. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن بوريل أبلغ سفير إسرائيل لدى الاتحاد الأوروبي حاييم ريجيف بقراره إلغاء هذه الزيارة بعد رفض وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس السماح له بدخول إسرائيل للقيام بزيارة رسمية.