أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم (الأحد) أن بلاده لن تدعم عملية عسكرية كبيرة في رفح في غياب خطة ذات مصداقية لحماية المدنيين، معرباً عن قلقه بشأن العملية التي تجري في رفح.
وقال بلينكن في تصريح لـ«إن بي سي» الأمريكية: «قلقون بشأن القيام بعملية عسكرية كبيرة في رفح خشية الأضرار التي ستلحقها بالمدنيين»، موضحاً أن الإدارة الأمريكية تجري مناقشات مستمرة مع إسرائيل بشأن استخدامها أسلحة مدمرة خشية الدمار الواسع الذي قد تسببه في مناطق مكتظة بالسكان مثل رفح.
في غضون ذلك، اتهمت لجنة أمريكية مستقلة الولايات المتحدة بالتنصل من التزاماتها القانونية في التقرير الذي سلمته للكونغرس الجمعة الماضية، والذي يدقق في كيفية استعمال إسرائيل الأسلحة الأمريكية، محذرة إدارة الرئيس جو بايدن من خطورة تزويد إسرائيل بأسلحة فتاكة كونها ستؤدي إلى مشكلة قانونية وليست سياسية.
وأوضحت اللجنة المؤلفة من عدد من المسؤولين السابقين في الخارجية الأمريكية وخبراء في القانون الدولي أن تقرير إدارة بايدن في أفضل الأحوال غير مكتمل، أما في أسوأ الأحوال فهو مضلل بشكل مقصود في الدفاع عن التصرفات والسلوكيات التي من المحتمل أنها تنتهك القانون الإنساني الدولي، وقد ترقى إلى مستوى جرائم حرب.
وأشار تقرير اللجنة إلى مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، بينهم 14 ألف طفل، في قطاع غزة، معظمهم قُتلوا بذخائر أمريكية، منتقداً طريقة استخدام إسرائيل الأسلحة الأمريكية خلال حربها المستمرة على غزة، رغم أن وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها الجمعة تحدثت عن عدم وجود أدلة كافية على انتهاكها القانون الدولي.
وذكرت الخارجية أن هناك حالات استخدمت فيها إسرائيل الأسلحة الأمريكية بما يتعارض والتزاماتها بالقانون الدولي، على الرغم مما سمتها تأكيدات موثوقة من إسرائيل بأنها تستخدم هذه الأسلحة وفقاً للقانون الدولي.
وجاء التقرير بعد يوم من إقرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن القنابل الأمريكية تسببت بمقتل مدنيين في غزة، محذراً من أن بلاده لن تزود إسرائيل بأنواع محددة من الأسلحة في حال شنت هجوماً واسعاً على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.