واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيد غاراته على جنوب لبنان، في وقت تتصاعد فيه المخاوف الأمريكية من تطور التصعيد إلى حرب، الأمر الذي دفع الرئيس جو بايدن إلى إيفاد مبعوث خاص إلى المنطقة (الاثنين) للحيلولة دون انفجار الموقف.
وأفاد الدفاع المدني في جنوب لبنان بمقتل شخص وإصابة آخر في غارة بمسيّرة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في محيط بنت جبيل جنوبي لبنان. في حين، أعلن جيش الاحتلال أن طائرة مسيّرة هاجمت أحد عناصر حزب الله في عيترون بجنوب لبنان كما تم قصف المنطقة بالمدفعية. وأضاف أن طائراته قصفت مبنى عسكريا لحزب الله في كفركلا بجنوب لبنان الليلة الماضية. وأعلن حزب الله تنفيذه هجومين على موقعين عسكريين إسرائيليين قبالة الحدود الجنوبية للبنان.
وقال الحزب إن مقاتليه قصفوا بالصواريخ الموجهة مقر وحدة المراقبة وإدارة العمليات الجويّة في قاعدة ميرون الإسرائيلية ودمروا جزءا من تجهيزات المقر وراداراته. واستهدف الحزب تمركزا لجنود إسرائيليين في موقع حَدب يارون، مؤكدا إيقاع من فيه بين قتيل وجريح.
في غضون ذلك، نقلت شبكة «سي بي إس» عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن حجم الهجمات الصاروخية على إسرائيل قد يؤدي لحرب غير مقصودة مع حزب الله، معتبرين أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة داخل لبنان لتمهيد ساحة المعركة وشن هجوم كاسح من قبل الجيش الإسرائيلي.
وأضافت الشبكة أن هؤلاء المسؤولين يشعرون بقلق متزايد من أن إسرائيل ستبدأ حربا ضد حزب الله في لبنان، وهي حرب لا تستطيع إنهاءها من دون الدعم الأمريكي.
ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: إن مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص آموس هوكستين سيصل إلى إسرائيل بعد غد (الإثنين) في محاولة لمنع تحول التصعيد بين إسرائيل وحزب الله إلى حرب شاملة.
ونقل عن مصادر مطلعة قولها إن إسرائيل هي التي اقترحت قبل أسبوعين تشكيل لجنة فرنسية-أمريكية-إسرائيلية لبحث منع المزيد من التصعيد في لبنان، وإن إسرائيل طرحت ملف خفض التصعيد في لبنان خلال زيارة قام بها رئيس الدائرة السياسية والأمنية في البيت الأبيض ومسؤولون إسرائيليون إلى باريس.