كشفت أوكرانيا عما وصفتها بـ«مؤامرة روسية» لاغتيال شخصيات سياسية وعسكرية بارزة بينها الرئيس فولوديمير زيلينسكي. وأعلنت توقيف مسؤولين أمنيين أوكرانيين لارتباطهما بالمجموعة التي كانت تسعى لتنفيذ عمليات اغتيال لمسؤولين رفيعي المستوى . وقال مدير جهاز الأمن الأوكراني فاسيل ماليوك في بيان: إنه تم كشف شبكة من العملاء التابعين لجهاز الأمن الفدرالي الروسي كانوا مكلفين بتحديد هويات مقربين من الفريق الأمني الخاص بزيلينسكي بهدف خطف الرئيس وتصفيته.
وذكر الجهاز الأوكراني أن الشبكة التي كان يشرف على أنشطتها جهاز الأمن الفدرالي الروسي كانت تضم ضابطين من رتبة كولونيل في جهاز أمن الدولة الأوكراني كانا يسرّبان معلومات إلى روسيا.
وأبلغ مصدر في سلطات إنفاذ القانون الأوكرانية وكالة «فرانس برس» أن المشتبه بهما تم توقيفهما «قبل بضعة أيام». وشدد على أن أنهما «كانا يشغلان منصبين رفيعين جدا وكان أحدهما رئيس قسم». ونشر جهاز الأمن الأوكراني صورا لعناصر ملثمين يرتدون زيا عسكريا لدى توقيفهم عددا من المشتبه بهم ليلا.
وفي تسجيل فيديو نُشر في الموقع الإلكتروني للجهاز قال رجل وقد تم تمويه وجهه إن مهمته كانت تقضي بـ«جس نبض» عناصر الفريق الأمني الرئاسي وانتقاء شخص يكون مستعدا لاحتجاز الرئيس، مع احتمال تنفيذ العملية عندما يكون الأخير بصدد الإدلاء بخطابه المسائي اليومي. وقال الجهاز إن روسيا كانت تخطط للتخلص من ماليوك وكذلك رئيس الاستخبارات العسكرية كيريلو بودانوف وغيرهما من المسؤولين.
ووفق الجهاز، كان من المقرر تصفية بودانوف قبل عيد الفصح الأرثوذكسي. وأوضح المتحدث باسم الجهاز أرتيم ديختيارينكو أن الشخص الذي كان مكلّفا بتنفيذ الاغتيال وُعد بمكافأة تصل إلى 80 ألف دولار.
ونشر الجهاز تسجيل فيديو قال إنه لمسؤول في جهاز الأمن الفدرالي الروسي يطلب من عميل مراقبة منزل مرتبط بهدف، هو بودانوف على ما يبدو، وإرسال رسالة نصية لدى وصوله. كما نشر ما قال إنها رسائل هاتفية بين مسؤول في جهاز الأمن الفدرالي الروسي وكولونيل في جهاز أمن الدولة الأوكراني، قال الجهاز إنه أحضر شخصيا مسيّرات وطلقات وألغاما مضادة للأفراد إلى كييف. وكشف الجهاز أسماء ثلاثة رجال قال إنهم مسؤولون في جهاز الأمن الفدرالي الروسي يعملون مع جواسيس أوكرانيين. ويواجه الموقوفون تهمتي الخيانة العظمى والإعداد لـ«عمل إرهابي» وتصل عقوبتهما إلى الحبس مدى الحياة.
وكان زيلينسكي قال لصحيفة «ذا صن» في نوفمبر إنه نجا على الأقل من خمس إلى ست محاولات لاغتياله.