فيما بدا أنه استعداد لاجتياح جديد، أفادت مصادر فلسطينية وشهود عيان بأن الدبابات الإسرائيلية تطوق الجانب الشرقي من جنوب قطاع غزة بالكامل، وتنتشر على الطريق الفاصل بين الجانبين الشرقي والغربي لمعبر رفح.
وذكرت وكالة «رويترز»، اليوم (الجمعة)، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اخترق من الجانب الشرقي مناطق جنوب قطاع غزة بعدة كيلومترات، وسط تكثيف عمليات القصف الجوي للأحياء الشرقية لمدينة رفح وصولاً إلى وسط المدينة وغربها.
وأكد شهود عيان أن الآليات الإسرائيلية استمرت في محاصرة الجانب الفلسطيني من معبر رفح لليوم الرابع على التوالي، بعد اجتياح المعبر (الثلاثاء) الماضي.
ودمرت قوات الاحتلال عشرات المنازل في قرية الشوكة وحي الجنية، وقصفت الطوابق العلوية في معظم البنايات العالية وسط رفح.
وفي وسط القطاع، أطلقت الدبابات الإسرائيلية عملية اجتياح جديدة في حي الزيتون جنوب مدينة غزة وفي حي تل الهواء، وتقدمت الدبابات نحو شارع 8 وقرب منطقة المصلبة بغطاء من الطائرات التي نفذت أحزمة نارية، كما استهدفت غارات جوية إسرائيلية أحياء الصبرة والزيتون وتل الهواء جنوب شرقي مدينة غزة.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن قوات إسرائيلية تنفذ عملية عسكرية في حي الزيتون، وأضاف في تدوينة على منصة إكس (الخميس)، أن القوات الجوية الإسرائيلية دمرت نحو 25 هدفا وأن قواتها لا تزال تعمل في المنطقة. وحذر من العودة إلى الشمال أو الاقتراب من السياج الأمني الشرقي والجنوبي ومن الرجوع شمالا من وادي غزة، مشددا على أن مدينة غزة ما زالت منطقة «قتال خطيرة».
بدورها، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 34 ألفا و904، بينما زاد عدد المصابين إلى 78 ألفا و514.
وبلغ عدد المقابر الجماعية التي عثرت عليها الطواقم الطبية داخل المستشفيات سبع مقابر، واحدة في مستشفى كمال عدوان، وثلاث في مجمع الشفاء الطبي، وثلاث في مجمع ناصر الطبي؛ وجرى انتشال 520 جثمانا منها، بحسب بيان المكتب الإعلامي.