نقلت «رويترز» عن 4 مصادر قولها: إن إسرائيل تسعى إلى إدخال تعديلات على خطة تهدف إلى التوصل لهدنة وإطلاق سراح الأسرى.
وقال مسؤول غربي ومصدر فلسطيني ومصدران مصريان للوكالة، اليوم(الجمعة): إن إسرائيل تقول إنه يتعين فحص النازحين الفلسطينيين لدى عودتهم إلى شمال القطاع عندما يبدأ وقف إطلاق النار، ما يمثل تراجعاً عن توافق يسمح للمدنيين الذين فروا إلى الجنوب بالعودة إلى ديارهم بحرية.
وبحسب المسؤول الغربي، فإن المفاوضين الإسرائيليين يريدون آلية فحص للسكان المدنيين العائدين إلى شمال غزة، إذ يخشون أن يدعم هؤلاء مقاتلي حماس الذين ما زالوا يتحصنون هناك.
وكشف المصدر الفلسطيني والمصدران المصريان أن الفصائل الفلسطينية رفضت المطلب الإسرائيلي الجديد، إلا أن مسؤولاً إسرائيلياً قال إنها لم تطلع بعد على المقترحات الجديدة التي يرجح الإعلان عنها خلال الساعات القادمة.
وتحدث المصدران المصريان عن وجود نقطة خلاف أخرى تتعلق بمطلب إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة على حدود غزة مع مصر، وهو ما ترفضه القاهرة باعتباره خارج إطار أي اتفاق نهائي يقبله الجانبان.
وقال المسؤول الغربي والمصدران المصريان لـ«رويترز» إن المسؤولين الإسرائيليين طرحوا المطلب الخاص بإيجاد آلية لفحص المدنيين العائدين إلى شمال غزة خلال جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة التي عقدت في وقت سابق من هذا الشهر. وقال المسؤول الغربي إن هذا «لم يكن متوقعاً».
وأضاف المسؤول والمصادر الثلاثة الأخرى أن الإسرائيليين لا يرغبون في سحب قواتهم من محور فيلادلفيا (صلاح الدين)، وهو شريط من الأرض بطول 14 كيلومترا على الحدود مع مصر.
لكن المسؤول الغربي أفصح أن الأيام القليلة الماضية شهدت مساعي لإيجاد حل لهذه القضية، إما من خلال انسحاب إسرائيلي أو التوصل إلى تفاهم حول كيفية إدارة ذلك، دون أن يخوض في تفاصيل.
من جهته، اتهم القيادي في حماس سامي أبو زهري رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بأنه يراوغ ولا يوجد أي تغيير على موقفه.
وكان مسؤولون أمريكيون أكدوا قبل أسابيع أن الاتفاق أصبح قريباً إلا أن هناك عقبات لا تزال قائمة.