شهدت معظم الملاعب العالمية حالات لتمرّد اللاعبين على أنديتهم؛ بهدف الضغط لتحقيق بعض المتطلبات؛ ومنها الموافقة على بيعهم خلال سوق الانتقالات، استغلال اللاعب لارتفاع قيمته السوقية وعزمه النية بعدم البقاء والتوجه لنادٍ آخر، الضغط لفسخ العقد بين الطرفين، فيما يظهر أسلوب التمرد من اللاعبين بعدم حضور التدريبات، تجاهل الانضمام لمعسكر الفريق باختلاق الحجج، عدم تقديم المستوى المطلوب في المباراة، الاعتراض على تغييره في كل مباراة، وجود خلافات مباشرة مع مدرب الفريق، الشعور بالظلم بما يخص الراتب، فرض غرامات مالية عليه.
وحول التمرد تقول الاستشارية النفسية الدكتورة منى العلي:
يبدأ التمرد عند اللاعبين عادة بطريقة العناد وعدم سماع الكلام والتوجيهات، ويكبر إلى أن يصبح تمرداً، وقد يأخذ شكل الخلافات والتحدي، ويختلف التمرد حسب الوقائع والظروف، فنجد في عالم الرياضة، وتحديداً كرة القدم، أن الشهرة والسمعة الكبيرة وقيمة اللاعب السوقية التي اكتسبها تجعل بعض الأندية ترضخ لطلباته رغبة في الحفاظ عليه وعدم التفريط فيه، وتحديداً إذا كان هدافاً ومزعجاً للفرق الأخرى، ويتصدر قائمة المحترفين ويشكل أهمية في الوسط الرياضي، بينما أندية أخرى قد ترفض بأي وسيلة الرضوخ للاعب ومطالبه حتى لو كان مشهوراً مستندين للصيغة القانونية للعقد المبرم بين الطرفين.
وأضافت أن التمرد يعَّرف في علم النفس بأنه حالة الرفض لكل ما هو ثابت في القواعد المجتمعية، والتي تظهر فعلاً أو قولاً، ويعتبر من وجهة النظر السيكولوجية أحد السمات الشخصية التي تظهر على بعض سلوكيات الفرد بشكل خاص بسبب تبني الضغط النفسي، ويتنوع سلوك التمرد عند الفرد بين ثلاثة أنواع؛ وهي التمرد المقصود، التمرد السلبي، التمرد الواضح، ويمكن أن يتطور سلوك التمرد بشكل خاص فيتخذ الفرد القرارات السلبية والمؤثرة في حياته - كما هو الحال - عند بعض اللاعبين الذين يتخذون قرارات وفيما بعد قد يندمون عليها ويصبحون في ذاكرة النسيان.
وأنهت د. منى حديثها بقولها:
من الطبيعي أن تشهد الملاعب الرياضية في خارطة كرة القدم حالات التمرد من بعض اللاعبين وخروجهم عن المألوف لجذب الاهتمام الجماهيري أكثر لكون الشهرة قد سيطرت على حياتهم، فـ(كرة القدم) من أقوى الوسائل الترفيهية التي تراقبها الجماهير الرياضية التي يشكل صوتها منبراً مهماً في حياة اللاعب المتمرد، بمعنى هناك فرق كبير أن يتمرد لاعب مشهور ذاع صيته وبين لاعب مغمور يسعى لإثبات تواجده.
أشهر اللاعبين الذين سجلوا قصص التمرد
هاري كين، كارلوس تيفيز، ديميتري باييت، بول سكولز، ديميتار برباتوف، دييجو كوستا، ماركوس روخو، جورج بيست، بيير أوباميانج، ويليام جالاس، عثمان ديمبيلي، هنريك مخيتاريان، لويس سواريز، رونالدو نازاريو، داني ألفيش، فرانك ريبيري، سيرجيو أغويرو، سيسك فابريغاس، فيليب كوتينيو، فيليب كوتينيو، لوكا مودريتش، غاريث بيل.