طيلة مسيرة تأسيس المملكة العربية السعودية ويعمل ملوكها وقادتها وأبناؤها وأهلها كلهم على استثمار كل الفرص لتطوير بلادهم وانشغلوا بتحقيق كل أحلامهم وطموحاتهم وقدموا الغالي والنفيس من أجل ذلك ولا يزالون؛ لأن هاجسهم المجد والسؤدد وهم أهل ذلك ولذلك.
ومن هذا السؤدد؛ مؤخرًا اعتمدت المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يوم 24 من نوفمبر يومًا عالميًا للتوائم الملتصقة من قبل الأمم المتحدة، جاء بمبادرة من المملكة العربية السعودية؛ وذلك بهدف رفع مستوى الوعي حول هذه الحالات الإنسانية والاحتفاء بالإنجازات في مجال عمليات فصل التوائم الملتصقة.
وتعد المملكة العربية السعودية رائدة في هذا المجال الإنساني، وهو من جهودها العالمية في البرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة الذي حقق إشادة دولية ونجاحات كبرى منذ انطلاقه في عام 1990م، حيث أجرى البرنامج خلال 33 عامًا 61 عملية لفصل التوائم الملتصقة في المملكة والتقييم الطبي لـ 139 حالة من 26 دولة في العالم، لذلك سيكون مناسبة سنوية للتأكيد على أهمية مجال فصل التوائم الملتصقة ودوره الأساسي في منح الأمل للتوائم وأسرهم حياة جديدة بعيدًا عن الأمراض والتشوهات الخلقية، وتنشئة أجيال قادمة تتمتع بالصحة الجيدة والسلامة البدنية.
من أجل هذه الريادة والنجاحات الاستثنائية؛ أقترح بأن يكون هناك برنامج احتفالي، تتكاتف من خلاله جهود جميع القطاعات الحكومية والمؤسسات التعليمية للاحتفاء بهذا اليوم وإبراز جهود الوطن نحو ذلك، وأن نبيّن للعالم أجمع ماذا قدمنا خلال 33 عامًا في هذا المجال الإنساني والرائد؛ خاصة أنه مجال تصدرت وتسيدت فيه المملكة العربية السعودية المركز المتقدم دون غيرها والجهود فيه عظيمة وكبيرة طبيًا وماديًا وإنسانيًا.
ختامًا.. احفظوا هذا التاريخ الريادي 24 نوفمبر من كل عام؛ كي نحتفل جميعًا فيه بريادة سعودية أحرز فيها الوطن قصب السبق، إذ استطعنا تحقيق الريادة العالمية والإشادة الدولية من قبل الدول والمنظمات بمجال «فصل التوائم الملتصقة»، فضلاً عن أهالي التوائم السيامية، لتصبح المملكة نافذة التفاؤل لحالات التوائم السيامية بين قارات العالم.