انطلقت في العاصمة العمانية مسقط، اليوم (الأحد)، مفاوضات الأسرى بين الحكومة اليمنية الشرعية والحوثيين برعاية الرئاسة المشتركة من الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي.
وأفادت مصادر في لجنة المفاوضات بأن اللقاء كان عبارة عن افتتاح للمفاوضات، وتحدث ممثلو الأطراف اليمنية عن مطالبهم أمام المسؤولين والرعاة، بمشاركة نائب المبعوث الأممي وممثلي الصليب الأحمر الدولي.
وقال المتحدث باسم لجنة المفاوضات الحكومية ماجد فضائل لـ«عكاظ»: «إنه جرى افتتاح المفاوضات، وطرح وفد الشرعية مطلبه الأساسي المتمثل في الإفراج عن كل الأسرى والمختطفين دون تمييز على قاعدة (الكل مقابل الكل)».
وأضاف: «لدينا توجيهات واضحة وصريحة من القيادة السياسية، وأن يتعامل الوفد الحكومي بمسؤولية والتزام كامل في هذا الملف الإنساني وأن لا يتم تجاوز المخفي السياسي محمد قحطان بأي شكل، بل يكون على رأس قائمة الصفقة الجديدة».
وكان رئيس مؤسسة الأسرى والمحتجزين هادي هيج قال في تصريحات صحفية: «إن أي نقاش في ملف المحتجزين يجب أن يتركز أولاً حول استكمال تنفيذ ملحقات واستحقاقات جولات التفاوض السابقة قبل بدء أي تفاوض جديد، وفي مقدمة ذلك زيارة محمد قحطان».
في غضون ذلك، أطلق ناشطون يمنيون حملات إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، للمطالبة بالإفراج عن جميع المختطفين والأسرى وفي مقدمتهم السياسي محمد قحطان المختفي قسراً في سجون الحوثي منذ أكثر من تسع سنوات.
وشدد الناشطون على أن استمرار إخفاء قحطان وعدد من المختطفين يشكل تحديا أمام أي مفاوضات قادمة، مؤكدين أن الاختطافات الحوثية لموظفي الأمم المتحدة جريمة كبيرة وتأكيد على مضي الحوثي في مخططاته لمعاقبة اليمنيين وتوجيه التهم الكيدية لهم.