غداً، منطقة جازان على موعد استثنائي ومختلف مع المستقبل. هي بالفعل قد دلفت بوابة مستقبل التنمية المحلية على كل الأصعدة، لكنها هذه المرة تفتح بوابة كبرى لمستقبل عالمي من خلال «منتدى جازان للاستثمار» الذي يعقد برعاية سمو ولي العهد، وبحضور عدد كبير من الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال البارزين وممثلي قطاعات وشركات استثمارية شهيرة من داخل المملكة وخارجها، لنقاش الفرص الاستثمارية الهائلة التي تتوفر في المنطقة.
وعندما نصف هذه الفرص بأنها هائلة فإننا لا نبالغ، وذلك لما تتمتع به المنطقة من موارد طبيعية ثرية، وموقع استراتيجي، وبنية تحتية أصبحت في أفضل حالاتها لتسهيل كل أنواع الاستثمار، وهذا ما شكل عنصر جذب مهماً لبدء مشاريع كبرى مثل مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، وإنشاء ميناء جازان الاقتصادي، وهو ما جعل المنطقة موضع اهتمام دول كبرى مثل الصين للدخول في شراكات استثمارية نوعية غير مسبوقة.
جازان غنية بكل شيء، وواعدة بكل شيء جميل. أرضها من أخصب أراضي المملكة الكفيلة بنجاح الاقتصاد الزراعي، كما أنها غنية بالثروة المعدنية التي تتيح فرصاً ضخمة للاقتصاد الصناعي، أما بالنسبة لتنوع طبيعتها وتضاريسها من الجبال والسهول والجزر فإنها تجعل منها أفضل بيئة للاستثمار السياحي، وبالإضافة لكل ذلك فإن المنطقة تتوفر الآن على كل مقومات الحياة الحديثة الجاذبة، والخدمات المساندة التي تجعل الاستثمار فيها ميسراً.
جازان بموقعها المؤدي إلى ثلاث قارات، الذي تمر منه حوالى 13% من التجارة العالمية، تجعل منها منجماً للفرص الاستثمارية ذات النجاح المضمون. لقد تحدث سمو ولي العهد في لقاء إعلامي معه ذات مرة عن الاستثمار في جازان، وعن أنها ستكون من أفضل مناطق تقديم الخدمات اللوجستية في العالم، وها هو اليوم يرعى تدشين أول منتدى استثماري دولي تشهده المنطقة، سيكون له أثر عظيم على مستقبلها، ومستقبل الاستثمار في المملكة.