فيما تتواصل الاحتجاجات في مختلف الجامعات الأمريكية، كشف مسؤول بالخارجية الأمريكية، اليوم (الإثنين)، انقساماً وخلافات داخل الوزارة بشأن استخدام إسرائيل أسلحة مقدمة لها وفق ما يقتضيه القانون الدولي، وبحسب شبكة «سي إن إن» فإن المسؤول قال البعض لا يعتقدون أن إسرائيل تستخدم الأسلحة الأمريكية وفق القانون الدولي.
وأوضح المسؤول أنه لا يوجد إجماع حول ما إذا كان يجب قبول التأكيدات الإسرائيلية بشأن هذا الأمر، جاء ذلك بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات داخل الجامعات الأمريكية.
وأعلنت رئيسة جامعة كولومبيا في نيويورك نعمت شفيق فشل المفاوضات مع الطلاب المحتجين لإنهاء اعتصامهم داخل الحرم الجامعي، قائلة: «نحث المحتجين على فض اعتصامهم، ونبحث عن حلول سريعة للأزمة».
وأوضحت شفيق أن الجامعة لن تسحب الاستثمارات الإسرائيلية، مشيرة إلى أنه يمكن للاحتجاجات أن تستمر عن طريق تقديم طلب مع إشعار مدته يومان في المواقع المعتمدة.
وذكرت أن الأشهر السبعة الماضية أظهرت انقسامات في الجامعة بشأن الحرب في غزة، مبينة أنهم ليس لديهم أي نية لقمع التعبير أو الحق في الاحتجاج السلمي، وتم توفير مساحة للاحتجاج بشكل سلمي ودون تعطيل الحياة الأكاديمية، بل سعينا إلى تسهيل مشاركة طلابنا وأعضاء هيئة التدريس في حوار بناء.
وكان طلاب قد تحدثوا عن تلقيهم أمراً من إدارة الجامعة بإخلاء الاعتصام قبل الساعة 2 ظهراً بالتوقيت المحلي اليوم، متوعدين الطلاب المحتجين بإجراءات تأديبية إذا لم يفضوا اعتصامهم الداعم لقطاع غزة في الموعد المحدد.
من جهة أخرى، أمرت رئيسة جامعة ماساشوستس للتكنولوجيا الطلاب المعتصمين بإنهاء اعتصامهم الداعم لقطاع غزة والمطالب بإنهاء استثمارات الجامعة المرتبطة بإسرائيل، محذرة الطلاب من أن أي انتهاك لتلك الأوامر سيواجه بعقوبات تأديبية.
وأكدت أن الجامعة حريصة على علاقاتها مع جميع شركائها ولا يمكنها قطع علاقاتها مع أي جهة.
في غضون ذلك، نقل موقع «أكسيوس» الأمريكي عن مسؤولين في البيت الأبيض أنهم مهتمون للغاية بالتوصل إلى اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل، واصفين الحرب في قطاع غزة بالعقبة الرئيسية أمام إستراتيجية إدارة الرئيس جو بايدن في المنطقة لما بعد الحرب.