من قرر أن يلاحق أحلامه لا بد له من طموح عظيم وهذا الطموح يصبح لا معنى له إذا لم تكن محركاً له المثابرة.
فالمثابرة والإصرار والمتابعة هي التي تمكّن صاحبها من إبقاء عينيه وبتركيز شديد على الهدف الأول وهو تحقيق أحلامه. وفي مجال التطوير العقاري المزدحم والمليء بأصحاب الأحلام والطموحات تصبح المنافسة فيه شرسة وتزداد صعوبة التميز وصناعة النجاح ويبقى الاستثناء لمن أصر وكافح وعمل وتميز.
وهذا تماماً ما ينطبق على جميل غزنوي العضو المنتدب لشركة تنمية البلد، وهي الشركة المعنية بتطوير منطقة جدة التاريخية وهي إحدى الشركات التابعة لصندوق الاستثمارات العامة. بعد تخرج جميل غزنوي من جامعة ولاية كاليفورنيا بفولارتن كلية الإدارة والاقتصاد وحصوله على شهادة الماجستير في المحاسبة بدأ مشواره في شركة بي دبليو سي أحد أهم بيوت المشورة والمحاسبة ثم انتقل للعمل وبتركيز واضح جداً في مجال التنمية العقارية فعمل مع أعيان المالية، شدا للبيوت، إيوان، جي إل إل العالمية للعقارات، جبل عمر، أوج القابضة، أسواق جدة المركزية، بالإضافة إلى عمله كعضو مجلس إدارة في أسواق الساحات، وأرفات للضيافة، رايسان العربية وشغله في اللجنة العقارية بغرفة مكة المكرمة واتحاد الغرف التجارية السعودية.
ترك جميل غزنوي بصمة إدارية واضحة في كل محطة من محطاته المهنية وعرف عنه منهاج إداري مميز يعتمد فيه على الإلمام بالمعلومات وتحليل البيانات وعكس ذلك بثقة وثبات أمام المتلقي مما يجعله إداري التسويق الأول في المنشأة التي يتواجد بها.
تخصص في مجال واحد وركز عليه وعمل بجد واجتهاد على تطوير مهاراته والاستفادة من التجارب العالمية في المجال العقاري، وعند انطلاق رؤية ٢٠٣٠ جعلها دافعاً هائلاً في ترويج كافة المشاريع التي تعاون على تطويرها وتسويقها. حرص على تطوير مفهوم التنمية العقارية وأن يحوله من مفهوم الصفقة السريعة إلى فكر وثقافة تكاملية شمولية مستدامة تتعاون وتتوافق مع كافة القطاعات المعنية ولها أبعاد إنسانية واجتماعية.
يقول أسطورة كرة القدم الكبير البرازيلي الراحل بيليه: «النجاح ليس من قبيل الصدفة. إنه عمل شاق، مثابرة، تعلم، دراسة، تضحية، والأهم من ذلك كله، حب ما تفعله أو تتعلم القيام به».
هناك عدد مهم من النماذج الإدارية الناجحة والكفاءات البشرية التنفيذية المميزة تمتلئ بها بلادنا الغالية تشكل ترجمة حقيقية وواقعية وعملية لمفهوم مصطلح الثروة البشرية ورأس المال البشري، وكما أن الله حبانا بثروات تحت الأرض، فهو سبحانه وتعالى قد أكرمنا بثروات تسير على الأرض، حفظ الله بلادنا الغالية وبارك لنا في ثرواتها.