لم يدرك الصحفي في صحيفة اليوم السعودية، وأحد سكان المدينة المنورة سلطان الحربي، أن رحلته إلى مصر وتحديدا إلى مدينة المنصورة لتسجيل ابنته في كلية الطب بجامعة المنصورة، أن القدر سيكون في انتظاره ويقع له حادث كاد أن يودي بحياته هو وزوجته وابنته.
"شاء القدر- كما يقول الحربي- بعد عدم قبول ابنته في تحقيق حلمها بدراسة كلية الطب في جامعة طيبة في المدينة، بأن يقرر هو تسجيلها في كلية الطب بجامعة المنصورة في مصر، لكنه لم يعلم أن السيارة التي كانت تنقلهم من القاهرة إلى المنصورة ستصطدم بسيارة أخرى جراء انفجار أحد إطارات السيارة التي أمامهم، وكان لحزام الأمان دور بعد المولى عز وجل في إنقاذ حياته وحياة ابنته، لكن زوجته لم تستطع الحراك، وتعرضت إلى إصابة خطرة، وتم نقلها إلى مستشفى بنها على طريق القاهرة الإسكندرية الزراعي، وفي المستشفى تم تشخيصها بجود إصابات بالغه في الرقبة، وتحتاج إلى مستشفى متقدم لعلاجها ولا تتوفر الإمكانات في المستشفى، وتم نقلها سريعا إلى المستشفى السعودي الألماني، وقرر الأطباء إجراء عملية بشكل عاجل بعد التأكد من وجود كسر في الرقبة، واستغرقت العملية 7 ساعات ونجحت، لكن تأكد حاجتها إلى تدخل جراحي وإجراء عملية أخرى، وتم إجراء العملية الثانية ونجحت، إلا أن تكاليف المستشفى كانت مرتفعة جدا" وأوضح، أن السفارة السعودية في مصر ممثلة في السفير أسامة أحمد نقلي، ومدير شؤون السعوديين في السفارة عبدالرحمن الزبن، ومحمد السبيعي، والمدير الطبي وائل الشريف، والمستشار الطبي للسفارة حسين أنعام صابر، قامت بأكمل دور بالمتابعة والاهتمام والإشراف الطبي.
وأشار إلى أن المستشفى يطالبه بمبلغ تجاوز 100 ألف ريال؛ الأمر الذي أوقعه في مأزق كبير، حيث لايزال متواجداً في القاهرة برفقة زوجته، ينتظر استكمال بقية الإجراءات، والعودة إلى الوطن.