في أول عودة لحزب العمال إلى الحكم منذ 14 عاماً، سقط حزب المحافظين الحاكم بهزيمة ثقيلة في انتخابات الخميس، ليتولى حزب العمال السلطة، بزعامة سير كير ستارمر.
والتقى ملك بريطانيا تشارلز الثالث رئيس الوزراء البريطاني الجديد ستارمر في قصر باكينغهام عصر الجمعة، طالباً منه تشكيل حكومة جديدة.
وهنأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كير ستارمر بمنصبه الجديد. وأشاد ولي العهد في برقية تهنئة بعثها إلى ستارمر بتميز العلاقات التي تربط بين الرياض ولندن.
وألقى ستارمر أول خطاب له كرئيس للوزراء من مقر الحكومة في داونينغ ستريت. ووعد بأن تعمل حكومته العمالية منذ اليوم الأول على التجديد وإعادة بناء المملكة المتحدة.
وقال: «إن التغيير يبدأ على الفور. لكن لا شك لدينا في أننا سنعيد بناء بريطانيا». وأضاف: «من الواضح للجميع بالتأكيد أن بلادنا تحتاج إلى إعادة ضبط أكبر، وإعادة اكتشاف هويتنا، لأن إحدى أعظم نقاط القوة في هذه الأمة كانت قدرتنا على الإبحار دائماً إلى مياه هادئة مهما بلغت شدة العواصف على مدار التاريخ».
وفي وقت سابق، أعلن ريشي سوناك، خلال مؤتمر صحفي من مقر الحكومة في داونينغ ستريت، استقالته من رئاسة الوزراء ومن زعامة حزب المحافظين، بعد الهزيمة الانتخابية. وقال إنه يتحمل مسؤولية الفشل في الانتخابات، لافتاً إلى أن «حزب المحافظين سيحاول إعادة بناء ذاته بعد هذه النتيجة». وأضاف: «أعتذر عن خذلان المحافظين».
يذكر أن حزب العمال كان حقق انتصاراً ساحقاً في الانتخابات التشريعية. وأظهرت نتائج اقتراع نشرتها قنوات التلفزة البريطانية أن حزب العمال حصل على 411 مقعداً من أصل 650 مقعداً في مجلس العموم، متقدماً بفارق شاسع على المحافظين الذين ستنحصر حصتهم بـ120 مقعداً في أسوأ نتيجة انتخابية لهم منذ مطلع القرن العشرين. وتزايد غضب الناخبين على المحافظين جراء التضخم المرتفع، وغلاء المعيشة، وتهاوي الشركات وإفلاس عدد كبير منها.