في عنواني هذا أحببت أن ألخص حكاية رياضة المدينة المنورة والوضع الحالي لها وأخبر أصدقائي الذين تعايشت معهم منهم من رحل وغادر هذه الحياة أن أندية المدينة ليست بخير ولا على ما يرام وأن المستقبل الذي كنتم تحلمون به لم يتحقق شيء منه بل تراجعت كثيرا عن السابق.
تعايشت مع رياضة طيبة الطيبة أكثر من 4 عقود حكماً في كرة السلة وإعلامياً، وكثير مما كتبت كان عن رياضة المدينة، وكنت أبحث عن ذلك الحلم الجميل وأرى رياضة المنطقة في أحلى حلة.
تعال يا صديقي أخبرك ماذا حل بعد رحيلك! نادي أحُد أصبح هدفه البقاء في دوري الدرجة الأولى والابتعاد عن الهبوط لدوري الدرجة الثانية، وابتعدت سلة أحُد عن البطولات وأصبحت سلة السراب بعد أن كانت سلة الحقيقة، ورحل معظم لاعبي الفريق إلى الأندية الأخرى، تعال أخبرك يا صديقي أن فريق القدم ممنوع من التسجيل بسبب الديون التي أحاطت به من كل جانب، ويلعبون بدون محترفين أجانب، أحدثك يا صديقي عن أن معظم لاعبي أحُد السابقين ابتعدوا عن النادي، ولا نعرف من وراء سبب الابتعاد، وأخبرك يا صديقي أن جماهير أحُد حزينة جدا على غير العادة، والمشجع الأحمدي الشهير (عوضين) يقول (أنقذوا أحُد).
من ينقذ أحد؟ ومن وراء تلك النكسات؟ وهل يستحق نادي أحُد أن يكون بين كماشة الهبوط لفريق القدم وابتعاد السلة عن البطولات! ماذا يحدث؟
وهناك قصة أخرى حزينة لنادي الأنصار واخبر القدامى أن ناديكم ليس بخير فريق القدم في الدرجة الثانية وفريق السلة في الدرجة الأولى بعد أن كان بطلا لا يشق له غبار.
هناك قصة حزينة لأندية المدينة فعلا، والمفترض أن تكون الآن في دوري روشن بجانب أندية الوسطى وجدة والشرقية والجنوب.
أصدقائي القدامى (مصطفى بلول - رحمة الله عليه - عدنان شيرة - رحمة الله عليه - علي فودة - محمد بهاء) أنديتكم ليست بخير، في زمانكم عملت الكثير لرياضة المدينة بأقل المبالغ وأوصلت أنديتكم إلى أندية الدوري الممتاز، اختلفت معكم في كثير من الأمور، كنتم تتقبلون النقد وتسمعون النصيحة وتصغون إلى صوت الإعلام والجماهير.
إدارات الأندية الحالية لن يرحمكم التاريخ إذا سقطت أندية المدينة أكثر من السقوط الذي هي عليه، عليكم إيجاد حلول للوضع الحالي وعودتها على الأقل إلى الوضع الطبيعي الذي عليه سابقاً.
الشاعر حمود البغيلي يقول:
يا كثر ما قلت أبسوي وأبسوي
ولا فيه شيٍ من اللي قلت سويته
راحت حياتي وأنا أطري أنا أنوي
واللي بغيته نسيته يوم خليته
أنا أحسبني صغير وبالعمر توي
لا شك شيبت وأحلى العمر عديته
يا ليتني يا حمد يومه صفا جوي
هاك الزمن يا شريف البيت خاويته