لم أشاهد مسلسل خيوط المعازيب جرياً على عادتي الرمضانية في عدم متابعة معظم برامج التلفزيون؛ وهي عادة بدأت برمضان قبل عدة سنوات وشملت بقية الشهور مؤخراً، لكن صيت المسلسل يملأ مواقع التواصل، يشاركه في ذلك مسلسل أم صامل الكوميدي الذي يحمل بصمة زميلنا المتألق خلف الحربي، وشاهدت منه أجزاء خفيفة الظل بحكم الاجتماع العائلي بعد الإفطار!
لست في وارد الحكم على مسلسل لم أشاهده، لكنني تابعت الكثير من النقاشات والتعليقات التي تناولته في وسائل التواصل الاجتماعي، وقرأت بعض المقالات التي قدمت نقداً له، وخاصة مقال ابن الأحساء مشاري النعيم الذي كتب مقالاً دسماً عن اختلاف لهجات مدن وقرى الأحساء وتنوع وانسجام الخارطة الاجتماعية الحساوية التي تشكل جوهر وقيمة وإثراء الأحساء!
وربما اختلف بعض المعلقين حول اللهجة الواحدة المستخدمة في المسلسل، لكن هناك شبه إجماع على تألق كوادر العمل الفني وتقديمهم عملاً فنياً مميزاً يحمل البصمة السعودية الخالصة، سواء من الممثلين الأحسائيين المخضرمين الذين وجدوا فرصة تقديم أنفسهم بأعمال بطولية مطلقة أو الشباب الذين ولدوا نجوماً!
ولعلي أخص الفنان عبدالمحسن النمر الذي تابعت صعوده منذ بداياته، فهو نموذج للفنان الموهوب الذي صبر وكافح حتى برهن على نجوميته من خلال المشاركة بالعديد من الأعمال المحلية والعربية، ليأتي في خيوط المعازيب كأحد أبرز عناوينه، فتحية لهذا الفنان السعودي ولكل فنان يعمل على تطوير نفسه ويصر على الحفاظ على نجوميته دون الانزلاق إلى المشاركة في أعمال فنية هزيلة أو المجاملة في أدوار رديئة!
باختصار.. الفن السعودي بخير!