فيما طالبت الأحزاب السياسية اليمنية بوحدة الصف، حذّر رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد بن مبارك اليوم (السبت) من خطر الحوثي الذي لا يستثني أحداً، داعياً إلى نبذ الخلافات داخل قوى مقاومة المليشيا الإرهابية الحوثية كونه خطأ إستراتيجياً.
وقال بن مبارك خلال اجتماع مع ممثلي عدد من الأحزاب والقوى والمكونات السياسية اليمنية أن أولويات المرحلة الحالية أمام الحكومة تتلخص في مسارات أساسية هي تحقيق السلام الضامن استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب، وتعزيز المساءلة والشفافية ومكافحة الفساد، والمضي في برنامج الإصلاح المالي والإداري، إضافة الى تنمية الموارد الاقتصادية، والتوظيف الأمثل للمساعدات والمنح الخارجية، وتوجيهها وفقاً للاحتياجات والأولويات الحكومية، مشدداً على ضرورة عدم إغفال الخطر الحوثي الذي لن يستثني أحداً ما يحتم على الجميع العمل على مواجهته واعتبار ذلك هدفاً رئيسياً في المعركة الوطنية.
وطالب رئيس الوزراء اليمني بضرورة استمرار توحيد المواقف وحشد كل الجهود في المعركة ضد مليشيا الحوثي ومشروعها الإرهابي، مستعرضاً جهود السلام والتطورات في البحر الأحمر والسرديات الخاطئة حول التصعيد والقرصنة الحوثية ضد السفن التجارية التي لن تنتهي الا باستعادة الدولة وانهاء الانقلاب، مشيداً بدعم تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية للحكومة في التعاطي مع التحديات القائمة وتجاوزها بما ينعكس على تخفيف معاناة المواطنين، ومعالجة الصعوبات الاقتصادية والمعيشية.
بدورهم أكد ممثلو الأحزاب والقوى والمكونات السياسية اليمنية دعمهم الكامل للحكومة في معالجة الاختلالات وإعادة الاعتبار للوظيفة العامة ولمؤسسات الدولة، وضرورة التفاف كل القوى السياسية والاجتماعية في تحمل مسؤوليتها في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها اليمن، مشددين على ضرورة التماسك السياسي ووحدة الصف الوطني لمواجهة الخطر الحوثي الذي لن يستثني أحداً، وأهمية أن ينعكس ذلك في الخطاب الإعلامي لجميع القوى والمكونات السياسية.