أفصح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن إعلان موعد انتهاء مهمة التحالف الدولي في بلاده سيكون قريباً، وقال في مقابلة مع «بلومبرغ»: إن العراق تحول من «مرحلة الحروب إلى مرحلة الاستقرار».
واعتبر السوداني أن مبررات وجود التحالف الدولي في العراق انتهت، «وعراق 2024 ليس عراق 2014»، معتبراً أن انتهاء مهمة التحالف الدولي لا تعني انتهاء العلاقة بين بغداد وواشنطن.
وأضاف: «نخوض محادثات لبناء علاقات أمنية مستدامة وروابط اقتصادية وثقافية واجتماعية وعلمية».
وأكد رئيس الحكومة العراقية أن تنظيم «داعش» لا يمثل تهديداً للدولة العراقية، لافتاً إلى أن بغداد انخرطت في حوار صريح مع التحالف الدولي، وشكلت لجنة ثنائية لترتيب انسحاب قواته.
وفي سياق آخر، قال السوداني إن العراق دولة مهمة في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، مضيفاً أنه ملتزم بخفض إنتاجه النفطي، وبقرارات أوبك بالشكل الذي يحافظ على أسعار النفط والمعادلة بين مصلحة المنتجين والمستهلكين.
وأبلغت مصادر مطلعة «رويترز»، أن واشنطن وبغداد توصلتا إلى تفاهم بشأن خطة لانسحاب قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من الأراضي العراقية. وذكرت أن الخطة تتضمن خروج مئات من قوات التحالف بحلول سبتمبر 2025 والبقية بحلول نهاية العام التالي. وينتظر الاتفاق موافقة قيادة البلدين وتحديد موعد إعلانه.
وكانت الخارجية العراقية أعلنت، (الخميس)، تأجيل إعلان إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق بسبب «التطورات الأخيرة»، مشددة على عدم وجود أي قوات أمريكية في البلاد.
وقالت المصادر إن الإعلان الرسمي كان مقرراً في البداية قبل أسابيع، لكنه تأجل بسبب التصعيد الإقليمي المتعلق بحرب إسرائيل على غزة، ولتسوية بعض التفاصيل المتبقية. وتوقعت المصادر أن يتم إعلان الاتفاق خلال شهر سبتمبر الجاري.