تجسيداً لمستهدفات رؤية السعودية 2030، عززت المملكة من حضورها على الساحة العالمية الرياضية وفق خطط مدروسة من خلال استضافة العديد من المنافسات والأحداث والفعاليات الرياضية في مختلف المجالات.
ووضعت المملكة العربية السعودية نصب أعينها تحقيق التميز والريادة على الصعيدين المحلّي والعالمي، كمقياس لنجاحها في تنظيم هذه الفعاليات العالمية ببصمتها السعودية الخالصة استناداً إلى إمكاناتها وقدرات كوادرها الوطنية.
منذ العام 2020، أصبحت السعودية موطناً لرالي داكار، أكبر وأعرق رالي على وجه الأرض وأكثرها إثارة وحماساً، والذي يعد أهم فعاليات رياضة المحركات في العالم، حيث يترقب عُشاق السرعة والتحديات فعاليات الرالي كل عام، انطلاقاً من عراقته وحجمه ومستويات الإثارة والحماس التي يقدمها لجمهور عالمي متعطش لأجواء المغامرة التي تتمتع بها الراليات الصحراوية. ويشهد الرالي إقامة مرحلة واحدة يومياً تمتد لبضعة مئات من الكيلومترات، وتصل مسافته الإجمالية لعدة آلاف من الكيلومترات، ويُقام على مدى 10 - 15 يوماً. وتميّزت السعودية باستضافة النسخة 42 للرالي في العام 2020، وذلك للمرة الأولى في قارة آسيا، بعد إقامته لأكثر من 30 عاماً في قارتي أفريقيا وأمريكا الجنوبية، خلال الفترة من 5 – 17 يناير 2020، بمشاركة 557 سائقاً من 62 دولة و6 قارات حول العالم، حيث بلغت المسافة الإجمالية للمسار 7800 كيلومتر انطلاقاً من مدينة جدة، لينتهي في القدية، وعبر الرالي مدن الوجه ونيوم والعلا وحائل والرياض ووادي الدواسر وحرض وشبيطة، وقطع المتسابقون مسافة إجمالية بلغت 7800 كيلومتر، وضم السباق خمس فئات للمركبات المشاركة، وهي السيارات والدراجات النارية والدراجات الرباعية والشاحنات وكذلك الباغي المفتوحة (سايد باي سايد).
وللعام الثاني على التوالي، استضافت السعودية النسخة 43 للرالي خلال الفترة من 3 - 15 من يناير 2021، حيث عبر المتسابقون 10 مدن سعودية خلال 12 مرحلة مختلفة لمسافة إجمالية بلغت 7600 كيلومتر، بمسار مختلف عن النسخة الأولى، وكانت جدة هي نقطة الانطلاق والختام، بينما عبر الرالي بيشة ووادي الدواسر والرياض والقيصومة وحائل وسكاكا ونيوم والعلا وينبع. وشارك في السباق أكثر من 500 متسابق، تنافسوا في 6 فئات هي: السيارات، والدراجات النارية، والدراجات النارية الرباعية، والشاحنات، والمركبات الصحراوية الخفيفة، إضافة إلى الفئة الجديدة داكار كلاسيك.
وبمسار جديد، أُقيمت النسخة 44 من الرالي في نسخته الثالثة على الأراضي السعودية، خلال الفترة من 2 - 14 يناير 2022، التي استقطبت 1065 مشاركاً يمثلون 70 جنسية من مختلف أنحاء العالم، ما جعلها النسخة الأكبر من حيث المشاركين في تاريخ الرالي العريق، كما ضم السباق 578 مركبة في مختلف فئات السباق، وتألف المسار من 13 مرحلة، بدأت بمرحلة تمهيدية من جدة، بالاتجاه إلى حائل، ومن حائل اتجهت المنافسات إلى القيصومة، ومنها إلى الرياض، ثم الدوادمي ووادي الدواسر ثم بيشة، وصولاً إلى خط النهاية في جدة، وبمسافة إجمالية تخطّت 8500 كيلومتر.
في نسخته الـ45، واصل رالي داكار رحلته في استكشاف السعودية للمرة الرابعة على التوالي، خلال الفترة من 31 ديسمبر 2022 وحتى 15 يناير 2023، ليشكّل الجولة الأولى من بطولة العالم للراليات الصحراوية للاتحاد الدولي للسيارات، وعبر المشاركون مسافة إجمالية تخطت 8500 كيلومتر في رحلة استغرقت 15 مرحلة، منها رحلة لمدة ثلاثة أيام عبر محيط من الكثبان الرملية في صحراء الربع الخالي، خلال مرحلة الماراثون، وذلك بمسار جديد أخذ المشاركين من مدينة ينبع على شواطئ البحر الأحمر وصولاً إلى خط النهاية في الدمام على ساحل الخليج العربي، مروراً بالعلا وحائل والدوادمي والرياض، وحرض، والربع الخالي وشيبة والهفوف، وشاركت في منافسات الرالي 455 مركبة في مختلف فئات السباق، بمشاركة 820 سائقاً وملاحاً يمثلون أكثر من 68 دولة مختلفة.
هذا العام، تعود منافسات النسخة 46 من رالي داكار مجدداً إلى السعودية بمسار جديد كلياً خلال الفترة من 5 – 19 يناير 2024، حيث يمتد السباق على مدار 13 مرحلة، ولمسافة أكثر من 7900 كيلومتر في مختلف أنحاء السعودية، وسيمر المسار هذا العام بالعلا، والحناكية والدوادمي والسلامية والهفوف وشبيطة والرياض وحائل ويختتم في ينبع، وتشارك في السباق 434 مركبة في مختلف فئات السباق، بمشاركة 778 سائقاً وملاحاً يمثلون أكثر من 72 دولة مختلفة.