وسط مخاوف من سقوطها في أيدي قوات الدعم السريع
دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إلى تدخل دولي عاجل لمنع قوات الدعم السريع من ارتكاب فظائع في شمال دارفور. وطالبت المنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بإرسال بعثة لحفظ السلام في دارفور، مهمتها حماية المدنيين ومراقبة انتهاكات قانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني وإرساء الأساس لعودة آمنة للنازحين.
وحذرت المديرة المشاركة لقسم الأزمات والنزاعات والأسلحة بلقيس والي، في تصريحات لها، اليوم (الثلاثاء)، من أن سقوط مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، التي تحاصرها قوات الدعم السريع، مع جماعات مسلحة متحالفة معها منذ أشهر، قد «يؤدي إلى موجة أخرى من عمليات القتل». وقالت إن ذلك يحدث في ظل غياب تام للأمم المتحدة أو أي وجود دولي أو إقليمي آخر مهمته حماية السكان المدنيين هناك.
ولفتت المنظمة إلى أن قوات الدعم السريع والجماعات المسلحة التابعة لها «قتلت بالفعل آلاف الأشخاص، معظمهم من المساليت، في الجنينة في غرب دارفور والمناطق المحيطة بها، ما أجبر أكثر من نصف مليون شخص، معظمهم من المساليت، على الفرار إلى تشاد المجاورة».
واعتبرت أن الخطر يتمثل الآن في استهداف مئات الآلاف من النازحين الفارين من العنف في أماكن أخرى في دارفور، الذين يتخذون من الفاشر ملجأ لهم.