صعب أن أعيش في جلباب غيري، بل مستحيل أن أكتب قناعات غيري.
هكذا قال أحدهم، وحينما تتصفح محتواه تجد العجب العجاب..!
القناعات بين ناسخ ومنسوخ، والجلباب جلباب مريزيق، ويا الله حسن الخاتمة..
أخذني الشوق هذا المساء إلى شارع التحلية حيث يسكن قلبي..
هنا لي ذكرى، وهناك لي كلمة، ولا أدري هل رسالتي وصلت أم أن جيل المساحات يحتاجون لغة أخرى حتى يستوعبوا كلامنا..؟!
إن ضاقت علينا العبارات نذهب إلى سيبويه العصر بحثاً بين أحرفه عن حتى..
هذا المساء يزيدني نشوة في البحث من خلاله عن قصيدة، وهل هناك أجمل من صوت محمد عبدالوهاب وهو يشدو:
عندما يأتي المساء، ونجوم الليل تُنْثر
اسألوا الليل عن نجمي، متى نجميَ يظهر
عندما تبدو النجوم في السما، مثلَ اللآلئ
اسألوا هل من عزيزٍعنده علمٌ بحالي
كلَّما وجَّهتُ عيني نحو لمَّاح المحيَّا
لم أجد في الأفقِ نجماً واحداً يرنو إليَّ
من غسان كنفاني إلى غادة السمان:
اكتبي! تمسكي بهذا الشيء الذي يستطيع أن يكون إلى الأبد درعك أكثر مما يستطيع أي رداء مبتكر أن يفعل. بوسعك أن تقتحمي العالم على منقار صقر، فما الذي يعجبك في حصان طروادة؟
وكتبت هي إلى غسان كنفاني:
«كنت ممتلئة بك، راضية مكتفية بك، ولكن زمننا كان مثقوباً، يهرب منه رمل الفرح بسرعة»..!
البرق يتلألأ في سماء نمرة، فتذكرت جنوب القلب وشمال الوطن، ولم أجد أجمل من أن أستعير هذا البوح؛ لكي أذكر وأتذكر زمان قد مضى:
صوت المطر والغيم والبرد والليل
تكوي كبود أهل الهوى والولع كي
نفرح بشوف الغيم والبرق والسيل
وشلون أبا أفرح دامني فاقدٍ شي
سألت مي زيادة، عباس محمود العقاد في إحدى رسائلها: لماذا تكتب أنتي وليس أنتِ بكسر التاء؟
فأجابها: يعز عليَّ كسرك حتى في اللغة..
• خيراً: كتب والي حمص إلى عمر بن عبدالعزيز يطلب مالاً؛ ليبني سوراً حول المدينة، فكتب إليه عمر: حصّنها بالعدل، ونقِّ طرقها من الظلم فذلك أمنع لها!