فيما تنطلق تدريبات حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم (الجمعة) في فنلندا بالقرب من الحدود الروسية، وصفت موسكو ما يجري بأنه «عمل استفزازي»، معتبرة أن قوات الناتو اقتربت من حدودها، وشكلت لها تهديدات إضافية. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن بلاده ليس لديها الآن ولم يكن لديها من قبل خطط لمهاجمة دول الحلف الأطلسي. وأضاف خلال اجتماع لوزراء دفاع الدول المشاركة في منظمة شنغهاي للتعاون المنعقد في أستانا أن روسيا لم تهدد أبداً الناتو، مشدداً على أنه ليس لديها مصالح جيوسياسية أو عسكرية في مهاجمة دول الحلف. وجدد التأكيد على أن موسكو تبذل دائما أقصى الجهود للحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي وتوازن القوى في العالم.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا وصفت تلك التدريبات العسكرية لحلف شمال الأطلسي قرب الحدود الروسية بأنها «استفزاز»، مهمته الضغط عسكرياً على بلادها من خلال إظهار القوة، محذرة من أنها تزيد من خطر وقوع حوادث عسكرية محتملة.
يذكر أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعلن قبل أيام أن انضمام السويد إلى حلف «الناتو» أدى إلى تصعيد التوتر العسكري والسياسي، لافتا إلى أن عدد قوات الناتو بالقرب من حدود روسيا يصل حالياً إلى 33 ألف عسكري.
وقال خلال اجتماع مع قيادات هيئات وزارة الدفاع إن انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي في أوائل مارس الماضي زاد من التوتر العسكري والسياسي على الاتجاهات الاستراتيجية الغربية والشمالية الغربية.
وكان الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب اعتبر الأسبوع الماضي أن الانضمام إلى حلف الناتو قبل عام حول بلاده إلى «دولة خط مواجهة»، نظراً إلى أنه ضاعف حدود التكتل العسكري مع روسيا.
وباتت فنلندا الدولة العضو رقم 31 في الناتو في أبريل 2023، ولديها حدود برية بطول 1340 كيلومترا مع روسيا.