فيما عرضت موسكو على كييف سلام «الأمر الواقع»، كشفت القوات الروسية أنها سيطرت على نحو 547 كيلومترا مربعا من الأراضي الأوكرانية هذا العام، وأطلقت عليها «المناطق الجديدة»، في إشارة إلى 4 مناطق أوكرانية ضمتها إليها.
وأفاد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم (الجمعة)، بأن بلاده مستعدة لبحث مقترحات جادة لتسوية الصراع في أوكرانيا على أساس الأمر الواقع.
وقال شويغو في تصريحات لكبار قادة الجيش: إن القوات الأوكرانية تتراجع على طول خط المواجهة الأمامي، وإن القوات الروسية تخترق «شبكة المعاقل الأوكرانية». وأضاف أن «وحدات الجيش الأوكراني تحاول التشبث بخطوط متفرقة لكنها اضطرت في ظل هجومنا إلى التخلي عن مواقعها والانسحاب».
وكانت روسيا ضمت في سبتمبر 2022، بعد 7 أشهر من بدء الحرب في أوكرانيا، 4 مناطق أوكرانية هي: دونيتسك، وخيرسون، ولوغانسك، وزابوريجيا إلى أراضيها السيادية رغم أنها لا تسيطر على أي منها بالكامل، وهو ما اعتبرته أوكرانيا غير قانوني على الأراضي، وأنها تعتزم طرد كل جندي روسي من أراضيها بما يشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014.
وتسيطر روسيا على نحو 18% من مساحة أوكرانيا شرقا وجنوبا وتحقق تقدماً منذ فشل هجوم كييف المضاد في تحقيق أي تقدم مهم ضد القوات الروسية المتحصنة جيدا.
من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (الجمعة) أن بلادها مستعدة لبحث مقترحات جادة لتسوية الصراع في أوكرانيا على أساس «الواقع القائم» ومخاوف موسكو الأمنية، على حد تعبيرها.