حذرت وزارة الخارجية الروسية اليوم (الخميس)، من خطط البنتاغون لنشر صواريخ طويلة المدى في ألمانيا، مؤكدة أنها تهدف إلى الإضرار بأمن روسيا.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، قوله: تهدف هذه الإجراءات في المقام الأول إلى الإضرار بأمن بلادنا، مضيفاً: روسيا ستقوم بتطوير رد عسكري على التهديد فيما يتعلق بخطط البنتاغون ودون تصرفات عصبية، وبلا عواطف، سنطور، أولا وقبل كل شيء، رداً عسكرياً على التهديد الجديد، وذلك على هامش المنتدى البرلماني العاشر لمجموعة «بريكس». وأشار إلى أن طبيعة رد فعل روسيا سيتم تحديدها بطريقة هادئة ومهنية، واصفاً الخطوة الأمريكية بأنها جزء من سلسلة تصعيد في المنطقة.
وشدد بالقول: «لقد بدا أن هذه الصواريخ ستكون نسخاً أرضية من صاروخيْ توماهوك وSM-6»، مبينا أن موسكو كانت على حق، عندما أعلنت قبل بضع سنوات أن الولايات المتحدة تستعد لتكييف هذه الأنظمة للنشر البري رغم إنكار الأمريكيين لكل ذلك، وهو أمر ليس مستغرباً، لأن الأكاذيب ومحاولات تضليل خصومهم والمجتمع الدولي كانت دائما جزءاً لا يتجزأ من سلوكهم على الساحة الدولية وفي أوروبا تحديداً.
وكان البنتاغون قد قال إن الولايات المتحدة ستبدأ في عام 2026، بنشر أنظمة هجومية بعيدة المدى في ألمانيا والتي ستتجاوز بشكل كبير الأسلحة الموجودة بالفعل في أوروبا.
بدوره، علق نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف على تعبير «لا رجعة فيه» الذي ورد في البيان الختامي لقمة حلف شمال الأطلسي «الناتو» في واشنطن بشأن مسار أوكرانيا للانضمام إلى الحلف، قائلا: «ستواصل دعم أوكرانيا في مسارها الذي لا رجعة فيه نحو التكامل الأوروبي الأطلسي التام، بما في ذلك نحو عضوية (الناتو)، لقد أصبح الاستنتاج واضحا، يتعين علينا الآن أن نفعل كل ما بوسعنا حتى ينتهي مسار أوكرانيا الذي لا رجعة فيه نحو حلف الناتو إما بزوال أوكرانيا أو باختفاء الحلف، والأفضل بكليهما».