تمتلئ بلادنا الغالية بالعديد من النماذج المشرفة والناجحة والتي لا تترك بصمة تميزها في مجالها المهني فحسب ولكن لها من المساهمات الاجتماعية والثقافية ما يجعل من نجاحاتها مسألة ذات أبعاد غير تقليدية وأقل ما يقال عنها إنها ملهمة.
ومن أبرز الأسماء التي ينطبق عليها هذا الوصف رجل الأعمال المميز سلمان الجشي، أبو محمد كما يحلو لمحبيه أن ينادوه، له العديد من قصص النجاح المهني في مجالات مختلفة سلكها ودخل فيها سواء أكان ذلك في مجال الصناعة أو التجارة أو الاستثمار. ترك في كل مرة السمعة الطيبة التي تدل على جديته واحترامه لذاته في الحفاظ على كلمته مما أكسبه صيتاً مميزاً في الأوساط الاجتماعية عامة وفي وسط رجال الأعمال بشكل أدق.
ولأبي محمد شبكة كبيرة من العلاقات الاجتماعية والإنسانية على مستوى المملكة أكسبته الود والاحترام. ساهم في ذلك الصيت الطيب للرجل ما عرف عنه من وطنية غيورة وحب صادق لبلاده تظهر دائماً في مناسبات ومحافل مختلفة تشمل الرياضة والثقافة بشكل واضح.
وبالإضافة لما سبق ذكره يتمتع أبو محمد بقلم محترم سخّره في كتابة العشرات من المقالات في المجالات الاقتصادية المتنوعة مسلّطاً الضوء على التحديات ومقدماً الأفكار لمواجهتها، ساعدته في هذا الطرح خبرته الشخصية الواسعة وثقافته الدؤوبة في القراءة والاطلاع.
عُرف عنه سعة صدره، وطول باله، ووفاؤه لأصدقائه، وطيب خلقه، وأدبه الجم، وهذا الذي جعل منه صديقاً للكل كما يطلق عليه.
يعشق السفر والاطلاع على تجارب الأمم، ويعتبر كل رحلة أشبه ببعثة دراسية مركزة جداً وينتهز الفرصة فيها للتعلم والتعليم.
زرع في أبنائه نفس الخصال التي علمها لنفسه وأهمها احترام العلم والتعليم، وهو الذي احتفل منذ فترة وجيزة بتخرج أحد أبنائه، يعتبر أن العلم هو استثمار وسلاح يواجه به الإنسان تحديات الحياة بمختلف أشكالها.
شارك الرجل في لجان مهنية واجتماعية متنوعة، كان فيها العضو الفعال والمؤثر مقدماً فيها الأفكار والآراء الذكية والمختلفة والنصح والمشورة بأسلوب محترم وراق وطريقة فيها الحكمة وخبرة السنين.
مشوار الحياة مليء بالمحطات المختلفة منها ما يترك الأثر فينا ومنها عكس ذلك. سلمان الجشي ترك أثراً طيباً مع كل من عرفوه.