يعيش مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين في مخيمات تفتقر لكل معانى الإنسانية، ويحاصر تلك المخيمات ثالوث مدمر: القصف الإسرائيلي، الجوع والحرارة المرتفعة، فضلاً عن شح المياه النظيفة والأدوية، وعدم توافر المراحيض لقضاء حاجتهم، ما جعل سكان تلك المناطق الذين أجبروا على ترك منازلهم بعد تفجيرها، يعيشون حياة بائسة.
وفي هذا السياق، قال رئيس حزب حقوق الإنسان المستشار جمال التهامي إن قصف قوات الاحتلال المتعمد لخيام النازحين يعد انتهاكاً لأحكام القانون الدولي الإنساني، وبنود اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب، كما أنه يتنافى مع كافة القيم الإنسانية والأخلاقية.
وشدد على ضرورة التدخل العاجل لوقف هذه الجرائم، خصوصاً في ظل توقف المفاوضات بين طرفي الحرب واستمرار القتال بين الجانبين، وهو ما يشير إلى الوصول لنقطة الانهيار في تلك الأزمة الإنسانية.
وحذّر السياسي المصري من أن الوضع في غزة تحول لكارثة، وأصبح الحصول على الغذاء والماء والدواء والوقود والإمدادات الأساسية، شيئاً مستحيلاً في ظل استمرار الحرب وعدم وجود بوادر لتوقفها، مطالباً المجتمع الدولي بالتصدي لتلك الجرائم، ومحاسبة المسؤولين عنها، والتحرك بشكل فوري وفاعل وإلزام إسرائيل بتحمل مسؤولية ممارساتها ومحاسبتها على أفعالها وجرائمها، التي ارتكبتها ولا تزال ترتكبها بحق الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني.